سورة ص والزمر.
765 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12940أبو جعفر قال حدثنا
يموت ، بإسناده عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، : " أنهما نزلتا
بمكة سوى ثلاث آيات منها نزلن
بالمدينة في
وحشي قاتل حمزة رضي الله عنه فإنه أسلم ودخل
المدينة فكان يثقل على رسول الله صلى الله عليه وسلم النظر إليه حتى ساء ظن وحشي وخاف أن يكون الله تعالى لم يقبل إسلامه فأنزل الله تعالى
بالمدينة ثلاث آيات وهن قوله:
قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إلى تمام الثلاث الآيات " .
[ ص: 606 ] قال
nindex.php?page=showalam&ids=12940أبو جعفر: في ص ثلاث مواضع مما يصلح في هذا الكتاب فالموضع الأول قوله تعالى:
اصبر على ما يقولون ثم أمر بعد ذلك
بالمدينة بالقتال وقد يجوز أن يكون هذا غير منسوخ ويكون تأديبا من الله تعالى له وأمرا منه للصبر على أذاهم لأن التقدير اصبر على ما يقولون مما يؤذونك به والدليل على هذا أن قبله ذكر ما قد آذوه به قال الله تعالى:
وقالوا ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب لأنهم قالوا هذا استهزاء وإنكارا لما جاء به.
766 - كما حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15556بكر بن سهل ، قال: حدثنا
عبد الله بن صالح ، قال: حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=17109معاوية بن صالح ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=20894علي بن أبي طلحة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وقالوا:
ربنا عجل لنا قطنا قال: "العذاب"
[ ص: 607 ] 767 - وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: "نصيبا من العذاب" قال ذلك
أبو جهل اللهم إن كان ما جاء به
محمد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم 768 - وقال
السدي قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: أرنا منازلنا من الجنة نتبعك 769 - وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12428إسماعيل بن أبي خالد عجل لنا قطنا "أي رزقنا".
770 - وقرئ على
أحمد بن محمد بن الحجاج ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=22670يحيى بن سليمان ، قال حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، قال: حدثنا
سفيان ، عن
أبي المقدام ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ،
وقالوا ربنا عجل لنا قطنا قال: "نصيبنا من الآخرة" .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12940أبو جعفر: " وهذا من أحسن ما روي فيه وأصل القط في كلام العرب الكتاب بالجائزة وهو النصيب وهو مشتق من قولهم قط أي حسب أي يكفيك ويجوز أن يكون مشتقا من قططت أي قطعت .
[ ص: 608 ] قال
nindex.php?page=showalam&ids=12940أبو جعفر: وقد ذكرنا قول أهل التأويل فيه وأهل اللغة في اشتقاقه إلا شيئا حكاه
القتبي أنهم لما أنزل الله تعالى:
فأما من أوتي كتابه بيمينه الآية قالوا ربنا عجل لنا كتبنا حتى ننظر أيقع في أيماننا أم في شمائلنا استهزاء فأنزل الله تعالى:
وقالوا ربنا عجل لنا قطنا .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12940أبو جعفر: وهذا القول أصله عن
الكلبي وكثيرا ما يعتمد عليه
القتبي ،
والفراء وأهل الدين من أصحاب الحديث يحظرون ذكر شيء عن
الكلبي ولاسيما في كتاب الله