باب ذكر الموضع الثاني .
قال جل وعز إخبارا:
لنا أعمالنا ولكم أعمالكم لا حجة بيننا وبينكم فيها قولان محتملان فمن ذلك.
779 - ما حدثناه
عليل بن أحمد ، قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=21945محمد بن هشام ، قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16274عاصم بن سليمان ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=18408جويبر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قال:
وقوله عز وجل لنا أعمالنا ولكم أعمالكم " مخاطبة لليهود أي لنا ديننا ولكم دينكم قال: ثم نسخت بقوله تعالى:
قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر الآية " 780 - وكذا قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد لنا أعمالنا ولكم أعمالكم أي لنا ديننا ولكم دينكم
لا حجة بيننا وبينكم أي لا خصومة وهذا لليهود ثم نسخها
قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر فهذا قول والقول الثاني: أن تكون غير منسوخة أي لا حجة بيننا وبينكم لأن البراهين قد ظهرت والحجة قد قامت.
[ ص: 615 ] والقول الأول: يجوز لأن معنى
لا حجة بيننا وبينكم على ذلك القول لم نؤمر أن نحتج عليكم ونقاتلكم ثم نسخ كما أن قائلا لو قال من قبل أن تحول القبلة لا تصلي إلى
الكعبة ثم حول الناس بعد لجاز أن يقال نسخ ذلك.
[ ص: 616 ]