باب ذكر الآية التي في الأحقاف .
قال جل وعز:
قل ما كنت بدعا من الرسل وما أدري ما يفعل بي ولا بكم .
797 - قرئ على
محمد بن جعفر بن حفص ، عن
يوسف بن موسى ، قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14129حسين بن علي الجعفي ، عن
سفيان ،
وما أدري ما يفعل بي ولا بكم قال: "يرون أنها نزلت قبل الفتح".
798 - وفي رواية
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، : نسخها
إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر الآية ".
[ ص: 628 ] قال
nindex.php?page=showalam&ids=12940أبو جعفر: محال أن يكون في هذا ناسخ ولا منسوخ من جهتين إحداهما أنه خبر والآخر أن من أول السورة إلى هذا الموضع فيه خطاب للمشركين واحتجاج عليهم وتوبيخ لهم فوجب أن يكون هذا أيضا خطابا للمشركين كما كان ما قبله وما بعده ومحال أن يقول صلى الله عليه وسلم للمشركين
وما أدري ما يفعل بي ولا بكم في الآخرة ولم يزل صلى الله عليه وسلم من أول مبعثه إلى وفاته يخبر أن
من مات على الكفر يخلد في النار ومن مات على الإيمان واتبعه وأطاعه فهو في الجنة، فقد درى صلى الله عليه وسلم ما يفعل به وبهم وليس يجوز أن يقول لهم: ما أدري ما يفعل بي ولا بكم في الآخرة فيقولوا كيف نتبعك وأنت لا تدري أتصير إلى خفض ودعة أم إلى عذاب وعقاب والصحيح في معنى الآية قول
الحسن. 799 - كما قرئ على
محمد بن جعفر بن حفص ، عن
يوسف بن موسى ، قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=19443أبو بكر الهذلي ، عن
الحسن ،
وما أدري ما يفعل بي ولا بكم .
[ ص: 629 ] "في الدنيا" .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12940أبو جعفر: وهذا أصح قول وأحسنه لا يدري صلى الله عليه وسلم ما يلحقه وإياهم من مرض وصحة ورخص وغلاء وغنى وفقر، ومثله
ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء .