ومما يغلط فيه: قوله صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=650799 "ولا ينفغ [ ص: 332 ] ذا الجد منك الجد " . قوله: الجد بفتح الجيم لا غير ،
[ ص: 333 ] ومن رواه بكسر الجيم فقد أخطأ ، وقلب المعنى ، وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد [أن قوما رووه بكسر الجيم ، وقال: لا يجوز ، وإنما الجد بالفتح: الغنى ] والرزق ، يقول: إنما ينفعه العمل بطاعتك ، وهو كقول الله عز وجل:
يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد: حدثنا
محمد بن عمر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، عن
عطاء عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما قال:
لو علمت الجن أن في الإنس جدا ما قالت تعالى جد ربنا . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد: فذهب
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس إلى أن الجد إنما هو الحظ والعظمة ، ولم يكن يرى أبا الأب جدا وإنما هو عنده أب .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد: وزعم بعض الناس أنما هو: ولا ينفع ذا الجد بكسر الجيم ، والجد إنما هو الاجتهاد ، وهذا خلاف ما دعا الله تعالى إليه المؤمنين ووصفهم به ، لأنه قال في كتابه:
[ ص: 334 ] يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا ، فقد أمرهم بالجد والعمل ، فكيف يحثهم على العمل ويحمدهم عليه ، ثم يقول إنه لا ينفعهم ؟!
وأما قولهم في القنوت: إن عذابك الجد بالكفار ملحق ، فمعناه أن عذابك الحق الذي ليس بالهزل ، ولا يجوز ها هنا الجد بالفتح .