ومما يشكل أيضا قوله صلى الله عليه وسلم في ذكر أهل
المدينة: nindex.php?page=hadith&LINKID=659467 "ثم يجيء قوم فيبسون بأهل المدينة ليذهبوا معهم ، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون " . [ ص: 339 ] . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
[ ص: 340 ] وقد خلطوا فيه فروي: قوم ينشون . ذهبوا إلى النش . والصواب: يبسون بالضم ، أو يبسون بفتح الياء ، والسين غير معجمة ، يقال: أبسست بالرجل إذا دعوته إلى الطعام أو غيره وأصله من أبسست بالناقة إذا دعوتها للحلب ، ويقال: بسست وأبسست لغتان . وأنشدنا
نفطويه: ولم يك فيها للمبسين محلب
وهذا من أبس وفي مثل العرب: لا أفعل ذلك ما أبس عبد بناقة . وفي مثل آخر: الإيناس قبل الإبساس .
[ ص: 341 ] وقال
أبو سعيد المكفوف: هو: إنما هو ينبسون ، أو ينبسون . يعني يسيحون في الأرض . وأنشد:
وانبس حيات الكثيب الأهيل
وأما الحديث الآخر: "أن عمر رضي الله عنه كان ينش الناس بالدرة " . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد : من رواه بشين معجمة فهو
[ ص: 342 ] تصحيف أو غير محفوظ ، وحكي لي أنه ينس بسين غير معجمة . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد: فإن كان هذا هكذا فهذا تصحيف بين على المحدث ، قال وأحسبه ينوش ، ومعنى النوش صحيح ، لأنه التناول ، والصواب ينس النون مضمومة والسين غير معجمة . ومعناه يسوق الناس ، قال
الحطيئة: وطال بها حوزي وتنساسي
[ ص: 343 ] يعني السوق الشديد . ومن رواه: "كان ينوش الناس بالدرة" أراد يتناول ، من قولهم: التناوش ، غير مهموز ، ومن همز التناوش أراد التأخر .