ومما صحف فيه قديما: ذكر
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد أن
nindex.php?page=showalam&ids=16349عبد الرحمن بن مهدي شك فيه ، أخبرنا به
ابن خلف . حدثنا
نصر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبي عبيد ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16349عبد الرحمن بن مهدي ، عن
سفيان ، عن
سعد بن إبراهيم nindex.php?page=hadith&LINKID=662033عن ابن كعب بن مالك عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمن مثل الخامة من الزرع: تميلها الريح مرة هكذا ومرة هكذا ، ومثل المنافق مثل الأرز المجذية على الأرض حتى يكون انجعافها مرة " . قال
[ ص: 345 ] nindex.php?page=showalam&ids=16349عبد الرحمن بن مهدي: انجعافها أو انخعافها بالخاء المعجمة . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد: وليس انخعافها بشيء .
ويشكل من هذا الحديث ثلاثة مواضع: قوله الخامة ، الأرزة بفتح الهمزة والراء التي تليها ساكنة على ما رواه ، وقوله: المجذية الميم مضمومة ، والجيم ساكنة ، وتحت الياء نقطتان . فأما الأرزة: فذكر
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد أنها هي الآرزة على وزن الفاعلة ، قال: وهي الثابتة في الأرض ، وقد أرزت تأرز ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد : والأرزة: غير ما قال
أبو عبيدة ، إنما هي الأرزة -بتسكين الراء وفتح الهمزة- وهو شجر معروف
بالشام ، وقد رأيته يقال له الأرز ، واحدتها أرزة ، وهو الذي يسمى
بالعراق الصنوبر . ولا يحمل شيئا ، وإنما الصنوبر ثمر الأرز . وقرأت في كتاب
أبي حنيفة الدينوري: الأرز ذكر الصنوبر ولا يحمل شيئا ، وإنما الحمل للأنثى . وقال
أبو عمرو: وهي الأرزة مفتوحة الراء من شجر
[ ص: 346 ] الأرزن ، قال: والانجعاف الانقلاع ، ومنه قيل: جعفت به الأرض إذا صرعته ، فضربت به الأرض ، والخامة: الغضة الرطبة ، قال الشاعر :
إنما نحن مثل خامة زرع فمتى يأن يأت محتصده
قوله خامة ، روي في حديث آخر عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة :
"مثل المؤمن مثل خافت الزرع " بالفاء ، قال: والخافت: هو الذي قد لان ومات ، ومنه قيل للميت: خفت ، إذا انقطع كلامه وسكن ، وهذا أورده
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد في آخر الكتاب ، قال: وهذا
[ ص: 347 ] مثل قوله: مثل الخامة من الزرع . وقال بعضهم: يروى من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة : "مثل خافه الزرع " بالهاء ، ولا أدري ما هو ؟ ومن روى خافتة فهو مثل خافت ، وهو صحيح . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد : والمعنى فيما نرى أنه شبه المؤمن بالخامة التي تميلها الرياح ، والكافر لا يرزأ شيئا ، وإن رزئ لم يؤجر عليه حتى يموت ، فشبه موته بانجعاف تلك ، حتى يلقى الله تعالى بذنوبه .
والمجذية: الثابتة ، والمنتصبة في الأرض ، وهما لغتان: جذى يجذو ، وأجذت تجذي ،
وابن الأعرابي ينكر جذا . قال
الراعي: وصناجة تجذو على أصل منسم
وأما الحديث الآخر:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على قوم يتجاذون مهراسا . فقال: أتحسبون الشدة في حمل [ ص: 348 ] الحجارة ؟ وإنما الشدة أن يمتلئ أحدكم غيظا ثم يغلبه " .
وحدثنا
ابن أخي أبي زرعة ، حدثنا عمي ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة ، عن
داود بن سابور ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=102330عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد قال: " مر النبي -صلى الله عليه وسلم- بقوم يجذون حجرا ، فقال: ما هذا ؟ قالوا: حجر الأشداء! فقال: ألا أخبركم بأشد من هذا ؟ الذي يكون بينه وبين أخيه شيء ، فيغلب شيطانه فيأتيه فيكلمه " . ومن لا يضبط يرويه: يتجاذبون حجرا ، بزيادة باء ، والصحيح يتجاذون ، بلا باء ، يقال: جذى فلان حجرا إذا رفعه ، والأصل في الجاذي أنه المقعي على الشيء منتصب القدمين ، وهكذا كانوا يرفعون الحجر ، وكل ثابت على شيء فقد جذا عليه . وأنشدنا
أبو عبد الله بن عرفة قال أنشدنا ثعلب عن
ابن الأعرابي: [ ص: 349 ] لقد طال ما جربتني فوجدتني على مرقب السوء المزلة جاذيا
قال
ابن الأعرابي: أي ثابتا قائما . قال: والجثو ، لا يكون إلا على الركبتين . والجذو قد يكون لكل شيء لزم شيئا .
وقال
ثعلب: ولا يعرف
ابن الأعرابي مجذي ، ولا جذى فلان حجرا ، وهو أجذى ، زعم .