صفحة جزء
ومما يشاكل هذا الحديث في موضع فيه تصحيف قولهم: "مر النبي صلى الله عليه وسلم على قوم يربعون حجرا " بالباء تحتها نقطة ، ومن لا يعلم يرويه: يرفعون ، وليس بخطإ في المعنى ، ولكن الرواية المضبوطة بالباء لا بالفاء .

حدثنا بدر بن الهيثم القاضي ، حدثنا محمد بن عبيد بن عتبة الكندي ، حدثنا إسماعيل بن صبيح ، أحسبه عن أبي خالد الواسطي ، عن زيد بن علي ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي كرم الله وجهه قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم على قوم يربعون حجرا فقال: "إن أشدكم أملككم لنفسه عند الغضب ، وأحلمكم من عفا بعد قدرة " .

[ ص: 350 ] وحدثنا عبدان ، حدثنا إبراهيم بن المستمر ، حدثنا شعيب بن بيان ، حدثنا سعيد بن بشير ، عن قتادة ، عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقوم يرفعون حجرا ، فقال: "ما هذا ؟ فقالوا: حجر لنا نسميه حجر الأشداء فقال: ألا أدلكم على أشدكم ؟ أملككم لنفسه عند الغضب " . [ ص: 351 ] هكذا رواه بالفاء يرفعون ، والصواب يربعون ، يقال للخشبة التي يرفع بها العكم المربعة . قال الشاعر :


أين الشظاظان وأين المربعه وأين وسق الناقة المطبعه



التالي السابق


الخدمات العلمية