ومما تشكل ألفاظه ، ما أخبرنا به
أبو بكر الجوهري ، حدثنا
سليمان بن الربيع النهدي ، حدثنا
همام بن مسلم ، عن
أبي العوام عمران بن داور [عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ] ، عن
الحسن ،
عن [ ص: 373 ] nindex.php?page=showalam&ids=40عمران بن حصين رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنه كان يتعوذ من خمس: من العيمة ، والغيمة ، والأيمة ، والكزم ، والقرم " . فالعيمة -العين غير معجمة- شدة شهوة اللبن ، وألا يصبر الإنسان عنه . وأخبرنا
الأخفش ، حدثنا
ثعلب ، عن
ابن الأعرابي قال: العرب تقول في الدعاء على الإنسان: ما له ، عام ، وغام وآم ، وسقي بلزن ضاح . عام من شهوة اللبن ، وغام من شهوة العطش ، وآم ماتت امرأته ، وسقي بلزن أي موضع ضيق ، وضاح في الشمس . وقوله صلى الله عليه وسلم: والغيمة ، بالغين المعجمة - فهو أن يكون الإنسان شديد العطش ، كثير الاستسقاء . كما قال الشاعر يذكر حميرا:
[ ص: 374 ] فظلت صوادي خزر العيون إلى الشمس من رهبة أن تغيما
والأيمة: طول التعزب ، والقرم شدة الشهوة للحم ، والكزم: شدة الأكل ، من قولهم: كزم الشيء يكزمه كزما ، ويقال هو البخل ، من قولهم رجل أكزم البنان ، أي قصيرها كما قيل: قصير البنان ، جعد الكف .