ومما يشكل ، ما حدثناه
أبو عمرو بن حمك ، حدثنا
[ ص: 375 ] أبو أمية الطرسوسي ، حدثنا
يعقوب بن محمد ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=20123عبد العزيز بن عمران ، حدثنا
عبد الله بن مصعب ، قال أخبرني أبي ، قال: سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=27عقبة بن عامر رضي الله عنه يقول في حديث ذكره عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"ومن الناس من لا يأتي الجمعة إلا دبرا ولا يذكر الله إلا هجرا ، ومن تتبع المشمعة يشمع الله به " ، هكذا رواه بالشين المعجمة فيها ، وقوله: لا يأتي الصلاة
[ ص: 376 ] إلا دبرا ، قال بعضهم: يقال دابر القوم آخرهم ، ويقال: دبرهم يدبرهم دبرا ، إذا كان آخرهم . والمحدثون يقولون دبرا ، بإسكان الباء ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=5861أبو زيد: الصواب دبرا ، ومعناه آخر الوقت .
وفي حديث آخر:
nindex.php?page=hadith&LINKID=104540 "من يسمع الناس بعمله يسمع الله به سامع خلقه " السين غير معجمة ، أي من يحب إظهاره
[ ص: 377 ] ويرائي بعمله يشهره الله ويفضحه ، وهذا غير الأول ، وأما المشمعة بالشين المنقوطة فالمزاح ، قال الشاعر:
سأبدؤهم بمشمعة ، وأثني بجهدي من طعام أو بساط
أي أبدؤهم بالمزاح ، ويقال شمع يشمع ، وأنشد :
فتجد حينا للعلاج وتشمع
وقيل امرأة شموع ، فأراد: من كان شأنه العبث والاستهزاء بالناس ، أصاره الله تعالى إلى حال يعبث فيه بها ويستهزأ منه .
[ ص: 378 ]