ومما يشكل قوله صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=677373 "لا تزجو صلاة لا يرفع الرجل فيها صلبه في الركوع والسجود " . تزجو: بالزاي والجيم . هكذا يرويه من يضبط من أصحاب الحديث ، ومن لا يضبط يرويه: ترجو بالراء غير المعجمة ، وسمعت
أبا بكر بن الأنباري ، وقد ذكر هذا الحديث فقال: رواه لنا المحدثون بالزاي والجيم ، قال: وقال بعض الشيوخ إنما الحديث لا تزكو بالكاف ، فإن كان لا تزجو بالجيم ، معناه: لا تنساق ولا تتم ، أزجيت الشيء إذا سقته ، وزجاء الخراج: سوق الخراج ، ولا تكاد العرب تقول: زجا النبت ، ولعلها لغة قديمة درست ، وهي صحيحة في القياس .
وإن كان الحديث لا تزكو بالكاف فمعناه: لا تنمي ولا يكمل ثوابها ، يقال: زكا الشيء يزكو إذا زاد ، وأنشد :
[ ص: 392 ] وما أخرت من دنياك نقص وإن قدمت كان لك الزكاء