صفحة جزء
ومما يشكل من حديث رواه النواس بن سمعان في قصة [ ص: 188 ] يأجوج ومأجوج ، قوله صلى الله عليه وسلم: "فتصبح الأرض كالزلفة البيضاء" . الرواية بالفاء . وقد رواه بعضهم بالقاف ، والفاء أقرب ، وأصوب ، والزلفة بالفاء مصنعة الماء ، قال لبيد:


حتى تحيرت الدبار كأنها زلف وألقي قتبها المحزوم



أراد صلى الله عليه وسلم: فيكثر المطر حتى تصير الأرض كأنها مصنعة من مصانع الماء ، وذكر بعضهم أن الزلفة: هي المحارة ، وهي: الصدفة ، وهو بعيد من معنى الحديث .

التالي السابق


الخدمات العلمية