ومما يصحف: قوله صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=653201 "لعن الله اليهود [ ص: 190 ] حرمت عليهم الشحوم فجملوها فباعوها" جملوها الجيم مفتوحة والميم غير مشددة ، معناه: أذابوها ، وهذا هو الصحيح ، ومن رواه: حملوها أو حملوها ، فهو خطأ ، وتصحيف ، وأما من رواه: جملوها ، بالجيم وتشديد الميم ، فليس بخطإ ، ويحتمل أن يكون على التكثير من جملوها –مخففة- فتكون مثل: قتلت ، قتلت ، وجميعا بمعنى أذابوها ، وهذا قريب ، وأما من رواه: جملوها ، بالجيم وتشديد الميم ، من تجميل الشيء وتحسينه ، فلا معنى له ها هنا ، والصحيح جملوها ، ويقال: جملت الشحم إذا أذبته ، وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد عن الكوفيين فيه ثلاث لغات ، قال: يقال جملت الشحم ، واجتملته ، وأجملته ، والجميل: الشحم المذاب ، قال الشاعر:
وإنا وجدنا النيب لو تنحرنها يعيش بنينا شحمها وجميلها
وقالت امرأة لابنتها: تعففي وتجملي أي: كلي الجميل ، يعني:
[ ص: 191 ] الشحم المذاب ، وتعففي: اشربي العفافة ، وهو ما بقي في الضرع من اللبن .
وأخبرنا
أحمد بن محمد بن الفضل التستري حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17883أحمد بن يحيى ، عن
ابن الأعرابي ، قال: دعت امرأة [عربية ] على رجل فقالت له: جملك الله ، أي: أذابك الله كما يجمل الشحم .