ومما يشكل ويصحف ، قوله صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=30074 "لا تحرم المصة ولا المصتان ، والمزة والمزتان ، والعيفة والعيفتان " . [ ص: 207 ] وكله مشكل ، فأول ما يغلط فيه قوله: لا تحرم ، ويجب أن تكون الراء مشددة مكسورة ، ويرويه من لا يعلم: لا تحرم فيفتح التاء ، ويسكن الحاء ، ويضم الراء . وقوله: المزة والمزتان بالزاي المعجمة ، وكثيرا ما يصحفونه بالمرة بالراء غير المعجمة ، فذكر
عبدان القاضي الجواليقي -ولم أسمعه منه- وسمعت من يذكر عنه حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17246هشام بن عمار ، حدثنا
سعيد بن يحيى اللخمي ،
[ ص: 208 ] حدثنا
إسماعيل ، عن
قيس ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=6000270عن nindex.php?page=showalam&ids=19المغيرة بن شعبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تحرم العيفة والعيفتان . قلنا: وما العيفة ؟ قال: المرأة تلد فتحضن اللبن في ثديها ، فترضع جارتها المرة والمرتان " رواه بالراء غير المعجمة ، وهو غلط ، والصحيح المزة والمزتان بالزاي المعجمة ، والمزة المصة ، أخذ من قولهم: تمززت الشيء إذا مصصته قليلا قليلا . قال
الأعشى يصف شرابا:
تمززتها غير مستأثر على الشرب ، أو منكر ما علم
حدثني
الحسن بن علي بن خلف ، عن
نصر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبي عبيد ، عن
سفيان ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16446ابن طاوس ، عن أبيه قال: المزة الواحدة تحرم يعني: المصة بالزاي المعجمة . وأما قوله: العيفة ، فإنه بالفاء ، وقد أنكر
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد روايتهم: العيفة ، وقال: ليس تعرف العيفة في الرضاع ، وأراه: العفة وهو: بقية اللبن في الضرع ، وهي: العفافة . وأنشد :
[ ص: 209 ] فما تعجوه إلا عفافة أو فواق