صفحة جزء
وأخبرني الهزاني ، عن أبي حاتم عن الأصمعي قال: قال لي [ ص: 34 ] شعبة لو أتفرغ لجئتك . قال الأصمعي: وحدث يوما شعبة بحديث فقال فيه: فذوى السواك . فقال له رجل حضره: إنما هو فدوى . فنظر إلي شعبة ، فقلت له: القول ما قلت . فزجر القائل . هذا لفظ أبي بكر وقال الهزاني: قال لمخالفه: امش من ها هنا ، وقال: وهي كلمة من كلام الفتيان . وكان شعبة صاحب شعر قبل الحديث ، وكان يحسن .

ووجدت بخط عسل بن ذكوان ، عن الأرزي قال: قال علي بن المديني: كان شعبة يخطئ في أسماء الرجال .

وحدثنا ابن أخي أبي زرعة ، حدثنا حنبل بن إسحاق ، [ ص: 35 ] قال: سألت أحمد بن حنبل ، عن عفان فقال: كان عفان ، وبهز بن أسد ، وحبان بن هلال من المتثبتين ، قال: وقال عفان: [ ص: 36 ] كنت أوقف شعبة على الأخبار ، وكان يرجع إلى قول عفان ، وكان أضبط للرجال .

وحدثني أبو عبيد محمد بن علي بن عثمان ، سمعت أبا داود السجستاني يقول: روى حماد بن سلمة ، عن يعلى بن عطاء فقال: عن وكيع بن حدس بالحاء . فقال: وهكذا قال سفيان ، وأبو عوانة ، وقال شعبة: ، وكيع بن عدس بالعين ، [ ص: 37 ] وقال هشيم: مثله . قال أبو داود: وسمعت أحمد بن حنبل يقول: وهم فيه هشيم ، أخذه عن شعبة .

أخبرنا أبو بكر بن الأنباري ، حدثني أبي عن أحمد بن عبيد قال: حضرت مجلس يزيد بن هارون ، فأملى: عن شهر بن حوشب ، فقال لي رجل كان إلى جانبي: كيف قال عن شهر أو شهرين ؟!

وأخبرنا ابن المغلس ، حدثنا إسحاق بن وهب قال: كنا عند يزيد بن هارون ، وكان له مستمل يقال: له: [أبو عقيل لقبه ] بربخ ، فسأله رجل عن حديث ، فقال يزيد بن هارون: [ ص: 38 ] حدثنا به عدة . قال: فصاح به المستملي يا أبا خالد عدة ابن من ؟! فقال: عدة ابن فقدتك .

حدثنا عبد الله بن أحمد ، حدثنا أحمد بن يحيى ، عن محمد بن سلام قال: كان لسهيل بن عمرو ابن [ ص: 39 ] مضعوف فقال له إنسان يوما: أين أمك ؟ يريد: أين تؤم ؟ فظن أنه يريد: أين أمك . فقال ذهبت لتشتري دقيقا . فقال: أساء سمعا فأساء إجابة . وإلى ها هنا ليس من التصحيف ولكنه يتعلق بما قبله .

أخبرنا ابن دريد ، أنبأنا أبو حاتم السجستاني قال: ذكر شهر بن حوشب عند ابن عون فقال: ذاك رجل [ ص: 40 ] نزكوه يعني: طعنوا فيه ، كأنهم ضربوه بالنيازك ، قال فصحف أصحاب الحديث وقالوا: ذاك رجل تركوه .

[ ص: 41 ] قلت [أنا ]: وإنما تكلم فيه ابن عون . ويقال: رجل نزك طعان في الناس كأنه يطعن بنيزك وهو دون الرمح له سنان وزج ، قال الراجز:


هز الغلام الديلمي النيزكا



وقال أبو الدرداء رضي الله عنه ، وذكر الأبدال: ليسوا بنزاكين . والنازكون: العيابون للناس .

[ ص: 42 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية