ومما لا يجوز فيه إلا وجه واحد وهو من خطأ الإعراب قوله صلى الله عليه وسلم: 
nindex.php?page=hadith&LINKID=698895 "من صلى الغداة فهو في ذمة الله عز وجل ، فلا تخفروا الله في ذمته " يرويه من لا يعلم "فلا تخفروا الله "  
[ ص: 245 ] بفتح التاء وهو خطأ ، والصواب: فلا تخفروا الله بضم التاء ، أي لا تفسدوا ذمة الله ولا تغدروا بمن هو في ذمته ، يقال: أخفرت بالرجل وأخفرته إذا غدرت به ، ويقال خفرت الرجل بلا ألف إذا أجرته وحفظته ، ومنه قيل: الخفير ، والخفراء ، والخفارة وفي كلام 
أبي بكر  رضي الله عنه أنه ذكر المسلمين فقال: فمن ظلم منهم أحدا فقد أخفر الله تعالى ، ومن صلى الصبح فهو في خفرة الله تعالى . فقوله: فقد أخفر الله أي نقض ذمة الله وعهده ، وقال 
زيد الخيل:  إذا أخفروكم مرة كان ذاكم جيادا على فرسانهن العمائم 
يقول: إذا نقضوا ما بينكم وبينهم من الصلح كان ذلك النقض فرسانا يغيرون عليكم ، والشاهد في قولهم: خفر إذا حفظ ، قوله: من أن يضام خفير .