ومما يشكل ويصحف قول النبي صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=933948 "استغنوا عن الناس ولو بقصمة السواك " قوله بقصمة السواك بالقاف ، والصاد غير معجمة ، يعني ما انكسر منه إذا استيك به . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد : روي بالقاف . وأما الفصمة بالفاء: أن ينصدع
[ ص: 258 ] الشيء من غير أن يبين . وفي حديث آخر:
"فما ترتفع في السماء فصمة إلا فتح لها باب من النار " . فالفصمة مرقاة الدرجة سميت فصمة لأنها كسرة وكل شيء كسرته فقد فصمته ، وقيل للسيوف إذا كان بها فلول: بها فصم .
وأما الحديث الآخر في الوحي "فيفصم عني" بالفاء أيضا حدثناه
محمد بن عبد العزيز الداركي ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12231أحمد بن الفرات ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11804أبو أسامة ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة ، عن أبيه ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=650002عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنهما أن الحارث بن هشام سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: كيف يأتيك الوحي ؟ فقال: "أحيانا يأتيني مثل [ ص: 259 ] صلصلة الجرس ، وهو أشده علي ، فيفصم عني وقد وعيت ما قال . وأحيانا يتمثل لي الملك فيكلمني" ، قالت: ولقد رأيته ينزل عليه في اليوم الشديد البرد ، فيفصم عنه وإن جبينه "ليتقصد عرقا " هكذا رواه يتقصد بالقاف ، وأنا أحسبه بالفاء يتفصد ، وما كان الشيخ ممن يضبط ، فإن كان محفوظا بالقاف فهو من قولهم: تقصد الشيء إذا تكسر وتقطع ، وإن كان بالفاء فهو من قولهم: "فصدت الناقة إذا استخرج دمها ليشربه " .
وأما الحديث الآخر في ذكر
علي كرم الله وجهه: "وإنه لقضم ما يطاق" فإنه بالقاف وضاد معجمة أي يقضم كل شيء لشجاعته .