ومما يحتمل وجهين وفيه اختلاف ، ما حدثنا به
ابن أبي داود ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15920عيسى بن حماد زغبة حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث بن سعد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة ، عن أبيه
nindex.php?page=hadith&LINKID=669538عن الحجاج الأسلمي حدثه عن أبيه "أنه سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يذهب عني مذمة الرضاع ؟ قال: الغرة العبد أو الأمة " رواه لنا مذمة الرضاع الذال مفتوحة ، وأكثر أصحاب الحديث يروونه بفتح الذال وكان
nindex.php?page=showalam&ids=13147أبو بكر بن دريد ينكر هذا ويقول هو مذمة الرضاع بكسر الذال ، ويفرق بين مذمة فيجعله من الذمام ، وبين مذمة فيجعله من الذم ، وهو مذهب
أبي زيد ، حكي عنه أنه قال: المذمة بالكسر من الذمام ، والمذمة بالفتح من الذم ، وحكي عن
يونس قال: يقال: أخذتني منه مذمة ومذمة ، وقال غيره: أذهب مذمتهم بشيء بالكسر أي أعطهم شيئا ، فإن لهم عليك ذماما . وقال ابن الأعرابي وغيره: هما واحد يقال لك مني ذمام وذمامة
[ ص: 275 ] مفتوح الذال ، ومذمة: ومذمة ، ويقال ذممتك مذمة وذما ومذمة .
وأما الحديث الآخر فليس من هذا ، ولكن ربما صحف
[ ص: 276 ] "أن النبي صلى الله عليه وسلم مر ببئر ذمة" ، وهي القليلة الماء التي تذم وقد سمعت من يصحفه فيقول: مر
ببئر رومة ، وبئر رومة أعذب بئر كانت
بالمدينة وأغزرها ، ولم تكن ذمة وإنما البئر الذمة ما تذم لقلة مائها . قال الشاعر:
وقد ضمرت حتى كأن عيونها ذمام الركايا أنكزتها المواتح