ومما يشكل قوله صلى الله عليه وسلم عند ذكر
عمر رضي الله عنه:
nindex.php?page=hadith&LINKID=656501 "فاستحالت في يده غربا " استحالت الحاء غير
[ ص: 301 ] معجمة ، وغربا بالغين معجمة والراء ساكنة ، ومن لا يعلم يرويه استجالت بالجيم ، ويحرك الراء من الغرب .
حدثنا
محمد بن القاسم بن بشار ، حدثنا
أبو بكر الوراق ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16822قرة بن حبيب ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16220صخر بن جويرية ، عن
نافع ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=686439عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "بينا أنا على بئر أنزع منها إذ جاء أبو بكر ، وعمر ، فأخذ أبو بكر الدلو ، فنزع ذنوبا أو ذنوبين ، وفي نزعه ضعف ، والله يغفر له ، ثم أخذ الدلو عمر فنزع فاستحالت غربا في يده ، فلم أر عبقريا من الناس يفري فريه ، فنزع حتى ضرب الناس بعطن " . [ ص: 302 ] معنى قوله صلى الله عليه وسلم: استحالت: تغيرت من حال إلى حال ، وانتقلت من الصغر إلى الكبر ، وصارت في يده غربا ، والغرب -ساكنة الراء- الدلو العظيم الذي يكون من مسك ثور للسانية ، أراد صلى الله عليه وسلم أن
عمر رضي الله عنه لما أخذ الدلو من
أبي بكر رضي الله عنهما عظمت في يده ، أي اتسع الإسلام ، لأن
الفتوح كانت في أيام عمر رضي الله عنه ، والغرب الماء الذي يسيل بين البئر والحوض بفتح الراء ، وقوله:
nindex.php?page=hadith&LINKID=656501 "حتى ضرب الناس بعطن " أي بركوا آمنين مستريحين ، والأعطان: مبارك الإبل ، واحدها عطن .