والجنس الثالث من التدليس:
قوم دلسوا على أقوام مجهولين لا يدرى من هم، ومن أين هم؟
مثال ذلك ما:
252 - أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=13769الحسن بن محمد بن إسحاق قال: حدثنا
محمد بن أحمد بن البراء قال: حدثنا
علي بن عبد الله قال: حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=18612حسين الأشقر قال: حديث
شعيب بن عبد الله النهمي ، عن
أبي عبد الله ، عن
نوف قال: بت عند
علي رضي الله عنه فذكر كلاما.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16604ابن المديني: فحدثني
حسين ، فقلت
لحسين ممن سمعته؟ فقال: حدثنيه
شعيب ، عن
أبي عبد الله ، عن
نوف ، فقلت
لشعيب من حدثك بهذا؟ قال
أبو عبد الله الجصاص ، قلت: عمن؟ قال: عن
حماد القصار ، فلقيت
حمادا ، فقلت: من حدثك بهذا؟ فقال: بلغني عن
nindex.php?page=showalam&ids=21312فرقد السبخي ، عن
نوف ، فإذا هو قد دلس، عن ثلاثة، والحديث بعد منقطع،
[ ص: 344 ] وأبو عبد الله الجصاص مجهول،
وحماد القصار لا يدرى من هو، وبلغه عن
فرقد ،
وفرقد لم يدرك
نوفا ، ولا رآه.
253 - أخبرني
أبو سعيد أحمد بن محمد بن عمرو الأحمسي بالكوفة، قال: حدثنا
الحسين بن حميد بن الربيع قال: حدثنا
عثمان بن محمد قال: حدثنا
ابن إدريس ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=20283عبد الله بن صبيح ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بن سيرين قال: " ثلاثة يصدقون من حدثهم:
أنس ،
وأبو العالية ،
والحسن ".
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم: وقد روى جماعة من الأئمة، عن قوم من المجهولين.
فمنهم:
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان بن سعيد الثوري ، رضي الله عنه روى عن
أبي همام السكوني ،
وأبي مسكين ،
وأبي خالد الطائي ، وغيرهم من المجهولين ممن لم نقف على أساميهم، غير
أبي همام ، فإنه
nindex.php?page=showalam&ids=22599الوليد بن قيس إن شاء الله.
وكذلك
nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة بن الحجاج ، حدث عن جماعة من المجهولين، فأما
nindex.php?page=showalam&ids=15550بقية بن الوليد ، فحدث عن خلق من خلق الله لا يوقف على أنسابهم، ولا عدالتهم.
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل: رضي الله عنه: إذا حدث
بقية عن المشهورين فرواياته مقبولة، وإذا حدث عن المجهولين فغير مقبولة.
[ ص: 345 ] وعيسى بن موسى التيمي البخاري الملقب بغنجار شيخ في نفسه ثقة مقبول، قد احتج به
nindex.php?page=showalam&ids=12070 (محمد بن إسماعيل) البخاري في الجامع الصحيح، غير أنه يحدث عن أكثر من مائة شيخ من المجهولين لا يعرفون بأحاديث مناكير، وربما توهم طالب هذا العلم أنه بجرح فيه وليس كذلك.