صفحة جزء
ذكر الثاني والأربعين من معرفة علوم الحديث

هذا النوع من معرفة هذه العلوم معرفة بلدان رواة الحديث، وأوطانهم.

وهو علم قد زلق فيه جماعة من كبار العلماء، بما يشتبه عليهم فيه. [ ص: 532 ] فأول ما يلزمنا من ذلك أن نذكر تفرق الصحابة من المدينة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله، وانجلاءهم عنها، ووقوع كل منهم إلى نواحي متفرقة، وصبر جماعة من الصحابة بالمدينة، لما حثهم المصطفى صلى الله عليه وآله على المقام بها.

497 - أخبرنا أبو الفضل محمد بن أحمد الصيرفي ببغداد، قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن البراء قال: أخبرنا محمد بن عمار ، قال: حدثنا سالم بن نوح العطار قال: حدثنا الجريري قال: حدثنا أبو نضرة ، عن جابر بن عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه وآله، قال: "ليعودن هذا الأمر إلى المدينة كما بدأ منها حتى لا يكون إيمان إلا بها، ولا يترك المدينة رجل رغبة عنها إلا أبدلها الله من هو خير منه، وليسمعن أقوام بريف وعيش، فيأتونه، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، لا يصبر على لأواء المدينة أحد إلا كان له أجر مجاهد"

التالي السابق


الخدمات العلمية