ذكر النوع الرابع والأربعين من علوم الحديث
هذا النوع من هذه العلوم
معرفة أعمار المحدثين من ولادتهم إلى وقت وفاتهم .
وقد اختلفت الروايات في سن سيدنا المصطفى صلى الله عليه وآله، ولم يختلفوا أنه ولد عام الفيل، وأنه صلى الله عليه وآله بعث، وهو ابن أربعين سنة، وأنه صلى الله عليه وآله أقام
بالمدينة عشرا، إنما اختلفوا في مقامه
بمكة بعد المبعث، فقالوا: عشرا، وقالوا: اثني عشرة، وقالوا: ثلاث عشرة، وقالوا: خمس عشرة، فهذه نكتة الخلاف في
سنه صلى الله عليه وسلم .
[ ص: 557 ]
فأما
nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر الصديق رضوان الله عليه فإنه توفي، وهو ابن ثلاث وستين سنة، وذلك في جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة .
وتوفي
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهو ابن ستين سنة في أكثر الأقاويل، وقيل: خمس وخمسين سنة، وقيل: خمس وستين سنة، ولم يختلفوا في وقت وفاته أنه توفي في ذي الحجة، سنة ثلاث وعشرين .
وقتل
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان رضوان الله عليه صبرا في ذي الحجة سنة خمس وثلاثين، وهو يومئذ ابن اثنتين وثمانين سنة.
وكذلك قتل
علي رضوان الله عليه ليلة الجمعة لسبع عشرة من رمضان سنة أربعين، وهو يومئذ ابن ثلاث وستين سنة .
وقتل
طلحة ،
والزبير جميعا يوم الجمل في جمادى الأولى من سنة ست وثلاثين، وسنهما واحد كانا جميعا يوم قتلا ابنى أربع وستين سنة .
ومات
nindex.php?page=showalam&ids=38عبد الرحمن بن عوف سنة اثنتين وثلاثين، وهو ابن خمس وسبعين سنة .
ومات
nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص سنة خمس وخمسين، وهو ابن أربع وثمانين سنة .
[ ص: 558 ]
ومات
nindex.php?page=showalam&ids=5أبو عبيدة بن الجراح سنة ثمان عشرة، وهو يوم مات ابن ثمان وخمسين سنة .
ومات
nindex.php?page=showalam&ids=85سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل سنة إحدى وخمسين، وهو يومئذ ابن ثلاث وتسعين سنة.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14070أبو عبد الله: قد جعلت
أعمار العشرة الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وآله بالجنة مثالا لسائر الصحابة ليبحث الباحث، عن ولادتهم، ووقت وفاتهم، ومبلغ أعمارهم.