صفحة جزء
520 - أخبرنا أبو بكر محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى قال: حدثنا الفضل بن محمد الشعراني قال: حدثنا إبراهيم بن حمزة قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم ، عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد قال: استعمل على المدينة رجل من آل مروان، قال: فدعا سهل بن سعد فأمره أن يشتم عليا ، رضوان الله عليه، قال: فأبى سهل ، فقال له: أما إذا أبيت فقل: لعن الله أبا تراب، فقال سهل: ما كان لعلي اسم أحب إليه من أبي تراب، وإن كان ليفرح إذا دعي به، فقال له: أخبرنا عن قصته لم سمي أبا تراب؟ قال: جاء رسول الله صلى الله عليه وآله بيت فاطمة (عليها [ ص: 570 ] السلام) فلم يجد عليا في البيت، فقال لها: "أين ابن عمك؟" فقالت: كان بيني وبينه شيء، فغاضبني، فخرج ولم يقل عندي، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لإنسان: "انظر أين هو؟"، فجاء، فقال: يا رسول الله: هو في المسجد راقد، فجاءه رسول الله صلى الله عليه وآله، وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه فأصابه تراب، فجعل رسول الله صلى الله عليه وآله يمسحه عنه ويقول: "قم يا أبا تراب، قم يا أبا تراب".

قال الحاكم: وفي الصحابة جماعة يعرفون بالألقاب يطول ذكرهم.

فمنهم:

ذو اليدين ، وذو الشمالين ، وذو الغرة ، وذو الأصابع ، وغيرهم، وهذه كلها ألقاب، ولهؤلاء الصحابة أسامي معروفة عند أهل العلم.

ثم بعد الصحابة في التابعين وأتباعهم من أئمة المسلمين جماعة ذو ألقاب يعرفون بها.

التالي السابق


الخدمات العلمية