صفحة جزء
527 - سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب يقول: سمعت العباس بن محمد الدوري يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: كان يزيد بن مطرف يسرح لحيته فخرج منها عقرب فلقب بالرشك. [ ص: 571 ]

528 - سمعت بكر بن محمد الصيرفي يقول: سمعت جعفر بن محمد بن كزال يقول: كان يحيى بن معين يلقب أصحابه، فلقب محمد بن إبراهيم بمربع، ولقب عبيد بن حاتم بالعجل، ولقب صالح بن محمد بجزرة، ولقب الحسين بن إبراهيم بشمخصة، ولقب محمد بن صالح بكيلجة، ولقب علي بن عبد الصمد بعلان ما غمه، وهؤلاء كلهم من كبار أصحابه، وحفاظ الحديث.

529 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال: حدثنا أبو قلابة الرقاشي قال: حدثنا عبد الله بن عائشة القرشي قال: حدثنا بكر بن كلثوم السلمي - قال أبو قلابة: وهو جدي أبو أمي - قال: قدم علينا ابن جريج البصرة، قال: فاجتمع الناس عليه، قال: فحدث عن الحسن البصري بحديث، فأنكره الناس عليه، فقال: ما تنكرون علي فيه، لزمت عطاء عشرين سنة، ربما حدثني عنه الرجل بالشيء الذي لم أسمعه منه.

قال: وقال ابن عائشة: إنما لقب غندرا ابن جريج من ذلك اليوم الذي كان يكثر الشغب عليه، فقال: اسكت يا غندر ، وأهل الحجاز يسمون المشغب غندرا.

530 - سمعت أبا الحسين محمد بن أحمد بن تميم القنطري يقول: [ ص: 572 ] سمعت الحسين بن فهم يقول: سمعت عبد الله بن عمر بن أبان الجعفي: وسئل لم لقبت بمشكدانة؟ فقال: والله ما لقبني بهذا اللقب إلا الكذا الفضل بن دكين ، وذلك أني كنت يوما دخلت الحمام، ثم خرجت فتبخرت وحضرت مجلسه، فقال: يا أبا عبد الرحمن أعيذك بالله ما أنت إلا مشكدانة، قالها مرة بعد أخرى، فلقبوني بها".

531 - سمعت أبا محمد أحمد بن عبد الله المزني يقول: سمعت أبا جعفر الحضرمي يقول: كنت ألعب مع الصبيان في الطين، وقد تطينت وأنا صبي لم أسمع الحديث، إذ مر بنا أبو نعيم الفضل بن دكين ، وكان بينه وبين أبي مودة فنظر إلي، فقال: يا مطين، يا مطين قد آن أن تحضر المجلس لسماع الحديث، فلما حملت إليه بعد ذلك بأيام، فإذا هو قد مات.

532 - سمعت أبا بكر محمد بن محمد المذكر يقول: سمعت أبا محمد البلاذري يقول: سمعت محمد بن جرير يقول: " إنما لقب محمد بن سليمان المصيصي بلوين؛ لأنه كان يبيع الدواب ببغداد، فيقول: هذا الفرس له لوين، هذا الفرس له قديد، فلقب بلوين.

533 - سمعت أبا نصر أحمد بن سهل الفقيه ببخارى يقول: سمعت أبا علي صالح بن محمد البغدادي يقول: وسئل لم لقبت بجزرة؟ فقال: قدم عمرو بن زرارة الحدثي بغداد، فاجتمع عليه خلق عظيم، فلما كان [ ص: 573 ] عند الفراغ من المجلس، سئلت: من أين سمعت؟ فقلت: من حديث الجزرة، فبقيت علي.

534 - سمعت خلف بن محمد الكرابيسي ببخارى يقول: سمعت أبا هارون سهل بن شاذويه يقول: إنما لقب عيسى بن موسى التيمي بالغنجار لحمرة وجنتيه.

535 - سمعت الحسين بن محمد الماسرجسي يقول: سمعت محمد بن إبراهيم بن نومرد الدامغاني يقول: كنا في مجلس إبراهيم بن الحسين بن ديزيل الهمداني ، وكان يلقب بسيفنة، فتقدم إليه بعض الغرباء فسأله في أحاديث، فامتنع عليه فيها إبراهيم ، فقال: إن حدثتني بهذه الأحاديث، وإلا هجوتك، فقال له إبراهيم: وكيف تهجوني؟ قال: أقول:


وقائل مالك في رنه فقلت: ذا من فعل سيفنة



قال: فتبسم إبراهيم وأجابه في تلك الأحاديث.

قال: ابن نومرد: وإنما لقب إبراهيم بن الحسين بسيفنة لكثرة كتابته الحديث، وسيفنة طائر بمصر لا يقع على شجرة إلا أكل ورقها حتى لا يبقي منها شيئا، وكذلك كان إبراهيم إذا وقع إلى محدث لا يفارقه حتى يكتب حديثه.

التالي السابق


الخدمات العلمية