صفحة جزء
ذكر النوع الثاني والخمسين من معرفة علوم الحديث

هذا النوع من هذه العلوم معرفة من رخص في العرض على العالم، ورآه سماعا، ومن رأى الكتابة بالإجازة من بلد (إلى بلد) إخبارا، ومن أنكر ذلك، ورأى شرح الحال فيه عند الرواية.

وبيان العرض:

أن يكون الراوي حافظا، متقنا فيقدم المستفيد إليه جزءا من حديثه أو أكثر من ذلك، فيناوله فيتأمل الراوي حديثه، فإذا خبره وعرف أنه من حديثه، قال للمستفيد: قد وقفت على ما ناولتنيه، وعرفت الأحاديث كلها، وهذه رواياتي عن شيوخي، فحدث بها عني. [ ص: 672 ]

فقال جماعة من أئمة الحديث: إنه سماع.

منهم من أهل المدينة:

أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أحد الفقهاء السبعة،
حكاه مالك بن أنس عن شيوخه عنه، وأبو عبد الله عكرمة مولى ابن عباس ، ومحمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب بن زهرة الزهري ، وربيعة بن أبي عبد الرحمن الرأي ، والعلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب ، ويحيى بن سعيد بن قيس الأنصاري ، وهشام بن عروة بن الزبير القرشي ، ومحمد بن عمرو بن علقمة الليثي ، ومالك بن أنس (بن مالك) بن أبي عامر الأصبحي ، وعبد العزيز بن محمد بن أبي عبيد الأندراوردي في جماعة بعدهم.

التالي السابق


الخدمات العلمية