وخرج الأسود بن كعب العنسي في كندة فباع الناس والمهاجر بن أبي أمية أميرها ، وسمعت كندة بذلك واتفقت أيضا مع من اتبع الأسود على نصره ، وكان
على حضرموت زياد بن لبيد البياضي ، فلما رأى ذلك منهم بيتهم بالليل وقتل منهم أربعة من الملوك في محاجرهم : جمدا ، ومحوصا ، ومشرحا ، وأبضعة ، ثم كتب
المهاجر بن أبي أمية إلى
أبي بكر يخبره بانتقاض الناس ، ويستمد منه ، فبعث
أبو بكر nindex.php?page=showalam&ids=28عكرمة بن أبي جهل في جيش معه إلى
المدينة ، وكانت قطعة من
كندة ثبتت على الإسلام مع
nindex.php?page=showalam&ids=19146زياد بن لبيد ، وقطعة مع
المهاجر بن أبي أمية وزياد [ ص: 181 ] ابن أبي لبيد بالحرب ، فلما اشتد عليهم الحصار نزل إليهم
nindex.php?page=showalam&ids=185الأشعث بن قيس ، وسألهم الأمان على دمه وأهله وماله حتى يقدموه على
أبي بكر فيرى فيه رأيه ، وأن يفتح
النجير ، ففعلوا ذلك وفتح
النجير ، واستنزلوا من فيه من الملوك وضربت أعناقهم ، واستوثقوا
من الأشعث بن قيس ، وبعثوا به إلى
أبي بكر مع السبي ، وقتل
الأسود بن كعب العنسي في بيته ، فلما قدم
الأشعث على
أبي بكر ، قال
أبو بكر : فما تأمرني أن أصنع فيك ، فإنك فعلت ما علمت ؟ قال
الأشعث : تمن علي وتفكني من الحديد وتزوجني أختك ، فإني قد راجعت وأسلمت ، قال
أبو بكر : قد فعلت فزوجه أخته
فروة بنت أبي قحافة .
ثم قدم أهل
البحرين على
أبي بكر يفتدون سباياهم أربع مائة ، فخطب
أبو بكر الناس فقال : أيها الناس ، ردوا على الناس سباياهم ، لا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يغيب عنه منهم أحد ، ثم
nindex.php?page=hadith&LINKID=104059جاء nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر فقال : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : إن جاءنا مال من البحرين أعطيناك هكذا وهكذا ، فحرز له
أبو بكر هكذا خمسمائة درهم ، فأعطاه من مال
البحرين ألفا وخمسمائة درهم ، ثم اعتمر
أبو بكر في رجب ، وخرج هو
وعبد الرحمن بن صبيحة على راحلتين واستخلف على
[ ص: 182 ] المدينة nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب ، وقدما
مكة ضحوة ، وخرج منها قبل الليل ، ومات
أبو مرثد الغنوي حليف
nindex.php?page=showalam&ids=135حمزة بن عبد المطلب ، وتزوج
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل .