فلما دخلت السنة الخامسة والعشرون:
غزا معاوية أرض الروم وفتح الحصون ، وولد له ابنه يزيد بن معاوية ، ثم نقضت
الإسكندرية الصلح الذي صالحهم
nindex.php?page=showalam&ids=59عمرو بن العاص عليه ، فغزاهم
عمرو وظفر بهم وسباهم ، وبعث السبي إلى
المدينة ، فردهم
عثمان إلى ذمتهم وقال : إنهم كانوا صلحا ، والذرية لا تنقض الصلح ، وإنما تنقض الصلح المقاتلة ، ونقض المقاتلة الصلح ليس يوقع السبي على ذراريهم .
ثم
عزل nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان nindex.php?page=showalam&ids=59عمرو بن العاص عن الإسكندرية ومصر ، وولاهما nindex.php?page=showalam&ids=16436عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، فوجد عمرو من ذلك ، وكان بدء الشر بينه وبين
عثمان عزله عن
مصر والإسكندرية ، وكان
عمرو قد بعث جيشه إلى
المغرب فأصابوا غنائم كثيرة ، فلما دخل
عبد الله بن سعد مصر واليا بعث جرائد الخيل إلى
المغرب ، واستشار
عثمان في
إفريقية ، [ ص: 245 ] وعزل
عثمان سعدا عن
الكوفة وولى عليها
الوليد بن عقبة بن أبي معيط ، فبعث
الوليد سلمان بن ربيعة الباهلي في اثني عشر ألفا إلى
برذعة فافتتحها عنوة وقتل وسبى ، وغزا
البيلقان فصالحوه قبل أن يجيء إلى
برذعة ، وبعث خيله إلى
جرزان فصالحوه ، وفي هذه السنة كانت غزوة
سابور الأولى ، ثم حج
عثمان بالناس .