فلما دخلت السنة التاسعة والعشرون : عزل
عثمان nindex.php?page=showalam&ids=110أبا موسى الأشعري عن
البصرة ، وكان عاملا عليها سبع سنين ، وعزل
nindex.php?page=showalam&ids=61عثمان بن أبي العاص عن
فارس ، وولى ذلك كله
nindex.php?page=showalam&ids=6279عبد الله بن عامر بن كريز ، وهو يومئذ ابن خمس وعشرين سنة ، فقدم
البصرة ، ثم خرج
عبد الله بن عامر إلى
فارس على مقدمته
عبيد الله بن معمر التيمي ، فقتل
عبيد الله ، وفتح
إصطخر الثانية عنوة ، فقتل وسبى ، فكان ذلك
إصطخر الآخرة ، وقد قيل : في هذه السنة فتح
سارية بن زنيم الدؤلي أصبهان صلحا وعنوة
بأهل البصرة ، بعثه
ابن عامر .
وضاق مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الناس فكلموا [ ص: 250 ] عثمان في توسعته ، فأمر بتوسعته ، فكان
عثمان يركب على راحلته ويقوم على العمال ، وهم يعملون حتى يجيء وقت الصلاة فيترك ويصلي بهم ، وربما قال في المسجد ونام فيه ، حتى جعل أعمدته من حجارة وفرش فيها الرضراض ، وبناه بالحجارة المنقوشة والساج ، وجعل له ستة أبواب .
ثم نقضت
حلوان الصلح فافتتحها
ابن عامر عنوة .
ورجم عثمان امرأة من جهينة أدخلت على زوجها فولدت في ستة أشهر من يوم أدخلت عليه ، فأمر بها عثمان فرجمت ، فدخل علي على عثمان فقال له : إن الله يقول : وحمله وفصاله ثلاثون شهرا فأرسل
عثمان في طلبها فوجدوها قد رجمت ، فاعترف الرجل بالغلام وكان من أشبه الناس به .