صفحة جزء
وفي السنة الحادية والثلاثين : فتحت أرمينية الآخرة وأميرها حبيب بن مسلمة الفهري ، وذلك أن عثمان كتب إلى حبيب بن مسلمة أن سر من الشام في جيش إلى أرمينية ، فمضى حبيب بن مسلمة من ناحية درب الحدث ، فافتتح خلاط وسراج ووادي المطامير . ومات أبو سفيان بن حرب وهو ابن ثمان وثمانين سنة ، ثم خرج ابن عامر إلى خراسان وعلى مقدمته الأحنف بن قيس ، فلقي أهل هراة فهزمهم ، وافتتح أبرشهر صلحا ، وقد قيل : عنوة ، ثم افتتح طوس وما حولها ، ثم صالح أهل سرخس على مائة ألف وخمسين ألفا [ ص: 253 ] وبعث أبو عامر الأسود بن كلثوم العدوي إلى بيهق فافتتحها ، وقتل بها ، وبعث أهل مرو يطلبون الصلح ، فصالحهم ابن عامر على ألفي ألف ومائتي ألف ، وكان الذي صالحه ماهويه بن أوزمهر مرزبان مرو . ثم بعث ابن عامر الأحنف بن قيس إلى مرو الروذ والفارياب والطالقان ، وافتتح طخارستان ، وقتل منهم ثلاثة عشر نفسا ، ثم خرج الأحنف إلى بلخ فصالحوه على أربعمائة ألف درهم ، ثم أتى خوارزم فلم يطقها فرجع . وبعث ابن عامر خليد بن عبد الله بن زهير الحنفي إلى باذغيس وهراة فافتتحها ثم ارتدوا بعد ، وغزا عبد الله بن سعد بن أبي سرح أرض الروم في ناحية المصيصة وغنم ثم رجع ، وحج بالناس عثمان .

التالي السابق


الخدمات العلمية