صفحة جزء
أبو عمرو بن العلاء ، صاحب القراءات ، اسمه زبان بن العلاء بن عمار بن حصين بن حليم بن مازن بن خزاعي ، من أهل البصرة ، وهم إخوة أربعة : أبو عمرو وأبو سفيان ومعاذ وعمر ، فأكبرهم سنا أبو عمرو ثم أبو سفيان ، وكان يقال لأبي سفيان : سنسن ثم معاذ ثم عمر [ ص: 346 ] فأما أبو عمرو فله نحو خمسين حديثا ، فأما أبو سفيان فما له إلا حديث واحد عن الحسن ، عن عبد الله بن المغفل : لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها ، حدثنا أبو خليفة ، قال : ثنا محمد بن سلام الجمحي ، قال : ثنا سعيد بن عبيد قال : كنا في جنازة أبي سفيان ومعنا شعبة فقال شعبة : حدثني صاحب هذه الجنازة قال : قلت للحسن : من حدثك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها ؟ فقال : حدثني والله الذي لا إله إلا هو عبد الله بن المغفل في هذا المسجد ، وأومأ إلى مسجد الجامع بالبصرة ، وأما معاذ بن العلاء فلست أحفظ له إلا حديثين : حديث الجوع وحديث الغسل يوم الجمعة ، رواهما جميعا عن نافع ، عن ابن عمر ، وعمر بن العلاء لا حديث له ، ومات أبو عمرو بن العلاء في طريق الشام سنة أربع وخمسين ومائة ، وله بالبصرة عقب ، وفي [ ص: 347 ] أبي عمرو يقول الفرزدق :

ما زلت أفتح أبوابا وأغلقها حتى رأيت أبا عمرو بن عمار

التالي السابق


الخدمات العلمية