982 -
سعيد بن زيد بن عمرو، بن نفيل عبد العزى بن رياح بن عبد الله ابن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي القرشي العدوي، أمه
فاطمة بنت بعجة بن مليح الخزاعية، هو ابن عم
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب وصهره، يكنى
[ ص: 615 ] أبا الأعور، كانت تحته
فاطمة بنت الخطاب أخت
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب، وكانت أخته
عاتكة بنت زيد بن عمرو [بن نفيل ] تحت
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب، وكان سعيد بن زيد من المهاجرين الأولين، وكان إسلامه قديما قبل nindex.php?page=showalam&ids=2عمر، وبسبب زوجته كان إسلام nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب، وخبرهما في ذلك خبر حسن، وهاجر هو وامرأته
فاطمة بنت الخطاب، ولم يشهد
بدرا، لأنه كان غائبا
[بالشام]، قدم منها بعقب غزوة
بدر، فضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه وأجره، فقصته أشبه القصص بقصة
طلحة بن عبيد الله فيما قال
nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب، وكذلك قال
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بعث - قبل أن يخرج من المدينة إلى بدر - طلحة بن عبد الله nindex.php?page=showalam&ids=85وسعيد بن زيد [إلى طريق الشام ] يتجسسان الأخبار، ثم رجعا إلى المدينة، فقدماها يوم وقعة بدر، فضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمهما وأجرهما. وبقول
nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي قال
nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير في ذلك سواء.
وقد قيل: إنه شهد
بدرا، ثم شهد ما بعدها من المشاهد، وهو أحد العشرة الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة. وكان أبوه
زيد بن عمرو ابن نفيل يطلب دين الحنيفية دين
إبراهيم عليه السلام قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه وسلم، وكان لا يذبح للأنصاب ولا يأكل الميتة والدم
[ ص: 616 ] .
ومن خبره: في ذلك أنه خرج في الجاهلية يطلب الدين هو
وورقة بن نوفل، فلقيا اليهود، فعرضت عليهما يهود دينهم، فتهود
ورقة، ثم لقيا النصارى فعرضوا عليهما دينهم، فترك
ورقة اليهودية وتنصر، وأبى
زيد بن عمرو أن يأتي شيئا من ذلك، وقال: ما هذا إلا كدين قومنا، تشركون ويشركون، ولكنكم عندكم من الله ذكر ولا ذكر عندهم. فقال له راهب: إنك لتطلب دينا ما هو على الأرض اليوم. فقال: وما هو؟ قال: دين
إبراهيم. قال: وما كان عليه
إبراهيم؟ قال: كان يعبد الله لا يشرك به شيئا، ويصلي إلى
الكعبة. فكان
زيد على ذلك حتى مات.
أخبرنا
أحمد بن قاسم، حدثنا
محمد بن معاوية، حدثنا
إبراهيم بن موسى بن جميل، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12425إسماعيل بن إسحاق [القاضي ]، حدثنا
نصر بن علي، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي قال حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12458ابن أبي الزناد، قال، قالت
nindex.php?page=showalam&ids=64أسماء بنت أبي بكر، وكانت أكبر من
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة بعشر سنين أو نحوها - قالت: رأيت
زيد بن عمرو بن نفيل مسندا ظهره إلى
الكعبة وهو يقول: يا معشر
قريش، والله لا آكل ما ذبح لغير الله، والله ما على دين
إبراهيم [أحد ] غيري.
أخبرنا
قاسم بن محمد، حدثنا
خالد بن سعد، حدثنا
أحمد بن عمر، حدثنا
محمد ابن صخر، حدثنا
عبيد الله بن رجاء، حدثنا
مسعود ، عن
نوفل بن هشام بن سعيد بن زيد، عن أبيه، عن جده قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=943123خرج ورقة بن نوفل وزيد بن عمرو بن نفيل [ ص: 617 ] يطلبان الدين حتى مر بالشام، فأما ورقة فتنصر، وأما زيد فقيل له: إن الذي تطلب أمامك. قال: فانطلق حتى أتى الموصل، فإذا هو براهب، فقال: من أين أقبل صاحب الراحلة؟ فقال: من بيت إبراهيم. قال: فما تطلب؟ قال: الدين. [قال: ] فعرض عليه النصرانية. فقال: لا حاجة لي بها، وأبى أن يقبلها. فقال: إن الذي تطلب سيظهر بأرضك. فأقبل وهو يقول: لبيك حقا حقا. تعبدا ورقا. مهما تجشمني فإني جاشم. عذت بما عاذ به إبراهيم.
قال: ومر بالنبي صلى الله عليه وسلم ومعه أبو سفيان بن الحارث يأكلان من سفرة لهما، فدعواه إلى الغذاء، فقال: يا بن أخي، إني لا آكل ما ذبح على النصب. قال: فما رئي النبي صلى الله عليه وسلم من يومه ذلك يأكل مما ذبح على النصب حتى بعث صلى الله عليه وسلم.
قال: وأتاه سعيد بن زيد، فقال: إن زيدا كان كما قد رأيت وبلغك، فأستغفر له؟ قال: نعم. فاستغفر له ، فإنه يبعث يوم القيامة أمة وحده.
وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=12458ابن أبي الزناد أيضا، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة، عن
سالم بن عبد الله ابن عمر، عن أبيه،
nindex.php?page=hadith&LINKID=686681عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لقي زيد بن عمرو بن نفيل بأسفل بلدح، وذلك قبل أن ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي، فقدم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم سفرة فيها لحم، فأبى أن يأكل منه. [وقال: إني لا آكل إلا ما ذكر اسم الله عليه، رواه
علي بن الحسين [ ص: 618 ] عن
الطوسي عن
nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير عن عمه
مصعب عن
الضحاك بن عثمان عن
عبد الرحمن ابن أبي الزناد ]. وكان
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان قد أقطع
سعيدا أرضا
بالكوفة، فنزلها وسكنها إلى أن مات، وسكنها من بعده من بنيه
الأسود بن سعيد، وكان له أربعة بنين:
عبد الله، وعبد الرحمن، وزيد، والأسود، كلهم أعقب وأنجب.
وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير عن
nindex.php?page=showalam&ids=12370إبراهيم بن حمزة، عن
المغيرة بن عبد الرحمن، عن
العمري، عبد الله بن عمر بن حفص، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع، nindex.php?page=hadith&LINKID=660029عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر أن مروان أرسل إلى سعيد ابن زيد ناسا يكلمونه في شأن أروى بنت أويس، وكانت شكته إلى مروان. فقال سعيد: تروني ظلمتها وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من ظلم من الأرض شبرا طوقه يوم القيامة من سبع أرضين. اللهم إن كانت كاذبة فلا تمتها حتى تعمي بصرها، وتجعل قبرها في بئر. فقال: فو الله ما ماتت حتى ذهب بصرها، وجعلت تمشي في دارها وهي حذرة فوقعت في بئرها فكانت قبرها.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير: وحدثني
nindex.php?page=showalam&ids=12370إبراهيم بن حمزة، قال حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=16372عبد العزيز بن أبي حازم، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14806العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه
أن أروى بنت أويس استعدت مروان ابن الحكم على سعيد بن زيد في أرضه بالشجرة، فقال سعيد: كيف أظلمها؟ وذكر مثل ما تقدم. وأوجب مروان عليه اليمين، فترك سعيد لها ما ادعت، وقال: اللهم إن كانت أروى كاذبة فأعم بصرها، واجعل قبرها في بئرها، فعميت [ ص: 619 ] أروى، وجاء سيل . فأبدى ضفيرتها، فرأوا حقها خارجا عن حق سعيد، فجاء سعيد إلى مروان، فقال: أقسمت عليك لتركبن معي ولتنظرن إلى ضفيرتها، فركب معه مروان، وركب أناس معهما حتى نظروا إليها. ثم إن أروى خرجت في بعض حاجتها بعد ما عميت، فوقعت في البئر فماتت. قال: وكان أهل المدينة يدعو بعضهم على بعض يقولون: أعماك الله كما أعمى أروى، يريدونها، ثم صار أهل الجهل يقولون: أعماك الله كما أعمى الأروى، يريدون الأروى التي في الجبل يظنونها، ويقولون: إنها عمياء، وهذا جهل منهم.
حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16502عبد الوارث بن سفيان، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16802قاسم بن أصبغ، أخبرنا
المطلب ابن سعيد ، أخبرنا
عبد الله بن صالح، قال: حدثني
الليث، قال: حدثني
ابن الهادي، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11949أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، قال:
جاءت أروى بنت أويس إلى أبي محمد بن عمرو بن حزم، فقالت له: يا أبا عبد الملك، إن nindex.php?page=showalam&ids=85سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قد بنى ضفيرة في حقي فأته بكلمة فلينزع عن حقي، فو الله لئن لم يفعل لأصيحن به في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقال لها: لا تؤذي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما كان ليظلمك ولا ليأخذ لك حقا. فخرجت وجاءت nindex.php?page=showalam&ids=20988عمارة بن عمرو، وعبد الله بن سلمة، فقالت لهما: ائتيا سعيد بن زيد فإنه قد ظلمني وبنى ضفيرة في حقي، فو الله لئن لم ينزع لأصيحن به في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. فخرجا حتى [ ص: 620 ] أتياه في أرضه بالعقيق، فقال لهما: ما أتى بكما؟ قالا: جاءتنا أروى بنت أويس، فزعمت أنك بنيت ضفيرة في حقها، وحلفت بالله لئن لم تنزع لتصيحن بك في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأحببنا أن نأتيك، ونذكر ذلك لك.
فقال لهما: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أخذ شبرا من الأرض بغير حقه يطوقه الله يوم القيامة من سبع أرضين. فلتأت فلتأخذ ما كان لها من الحق، اللهم إن كانت كاذبة فلا تمتها حتى تعمي بصرها وتجعل ميتتها فيها ، فرجعوا فأخبروها ذلك فجاءت فهدمت الضفيرة، وبنت بنيانا، فلم تمكث إلا قليلا حتى عميت، وكانت تقوم بالليل ومعها جارية لها تقودها لتوقظ العمال، فقامت ليلة وتركت الجارية فلم توقظها، فخرجت تمشي حتى سقطت في البئر ، فأصبحت ميتة.
توفي
nindex.php?page=showalam&ids=85سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بأرضه
بالعقيق، ودفن
بالمدينة في أيام
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية سنة خمسين أو إحدى وخمسين، وهو ابن بضع وسبعين سنة. روى عنه
nindex.php?page=showalam&ids=12 [ابن عمر]، nindex.php?page=showalam&ids=146وعمرو بن حريث، وأبو الطفيل عامر بن واثلة وجماعة من التابعين.