987 -
سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية، ولد عام الهجرة. وقيل
[ ص: 622 ] .
بل ولد سنة إحدى. وقتل أبوه
العاص بن سعيد بن العاص يوم بدر كافرا، قتله
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب رضي الله عنه. روى عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: رأيته يوم
بدر يبحث التراب عنه كالأسد، فصمد إليه
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقتله. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر لابنه
سعيد يوما: لم أقتل أباك، وإنما قتلت خالي
العاص بن هشام، وما بي أن أكون أعتذر من قتل مشرك! فقال له
سعيد:
لو قتلته كنت على الحق، وكان على الباطل. فتعجب
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر من قوله وقال:
قريش أفضل الناس أحلاما.
وكان
سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص هذا أحد أشراف
قريش ممن جمع السخاء والفصاحة، وهو أحد الذين كتبوا المصحف
لعثمان رضي الله عنه، استعمله
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان على
الكوفة، وغزا بالناس
طبرستان فافتتحها.
ويقال: إنه افتتح أيضا
جرجان في زمن
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان سنة تسع وعشرين أو سنة ثلاثين، وكان أيدا يقال: إنه ضرب -
بجرجان - رجلا على حبل عاتقه فأخرج السيف من مرفقه.
وقال
أبو عبيدة: وانتقضت
أذربيجان، فغزاها
nindex.php?page=showalam&ids=74سعيد بن العاص، فافتتحها، ثم عزله
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان وولى
الوليد بن عقبة، فمكث مدة، فشكاه أهل
الكوفة فعزله ورد
سعيدا، فرده أهل
الكوفة، وكتبوا إلى
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان: لا حاجة لنا في
سعيدك ولا
وليدك.
وكان في
سعيد تجبر وغلظ وشدة سلطان، وكان
الوليد أسخى منه وآنس وألين جانبا، فلما عزل
الوليد وانصرف
سعيد قال بعض شعرائهم
[ ص: 623 ] .
يا ويلتا قد ذهب الوليد وجاءنا من بعده سعيد
ينقص في الصاع ولا يزيد
وقالوا: إن أهل
الكوفة إذ رأوا
nindex.php?page=showalam&ids=74سعيد بن العاص، وذلك سنة أربع وثلاثين، كتبوا إلى
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان يسألونه أن يولي
أبا موسى، فولاه، فكان عليها
أبو موسى إلى أن قتل
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان.
ولما قتل
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان لزم
nindex.php?page=showalam&ids=74سعيد بن العاص هذا بيته، واعتزل أيام الجمل
وصفين، فلم يشهد شيئا من تلك الحروب، فلما اجتمع الناس على
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية، واستوثق له الأمر ولاه
المدينة، ثم عزله وولاه
مروان، وكان يعاقب بينه وبين
nindex.php?page=showalam&ids=17065مروان بن الحكم في أعمال
المدينة، وله يقول
nindex.php?page=showalam&ids=14899الفرزدق: ترى الغر الجحاجح من قريش إذا ما الأمر في الحدثان عالا
قياما ينظرون إلى سعيد كأنهم يرون به هلالا
وذكر
محمد بن سلام، عن
عبد الله بن مصعب، قال: كان [يقال]
سعيد ابن العاص بن سعيد بن العاص عكة العسل. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة: كان
سعيد ابن العاص كريما إذا سأله سائل فلم يكن عنده ما يعطيه كتب له بما يريد إلى أيام يسره.
وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير قال: لما عزل
nindex.php?page=showalam&ids=74سعيد بن العاص عن
المدينة انصرف عن
المسجد، فرأى رجلا يتبعه فقال له: ألك حاجة؟ قال لا، ولكني رأيتك وحدك فوصلت جناحك. فقال له: وصلك الله يا بن أخي، اطلب لي دواة وجلدا، وادع لي مولاي فلانا، فأتى بذلك، فكتب له بعشرين ألف درهم دينا عليه، وقال
[ ص: 624 ] .
إذا جاءت غلتنا دفعنا ذلك إليك، فمات في تلك السنة، وأتى بالكتاب إلى ابنه، فدفع إليه عشرين ألف درهم، وابنه ذلك
nindex.php?page=showalam&ids=21130عمرو بن سعيد الأشدق.
وكان
لسعيد بن العاص سبعة بنين:
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر، ومحمد، وعبد الله، ويحيى، nindex.php?page=showalam&ids=7وعثمان، وعتبة، وأبان، كلهم بنو
nindex.php?page=showalam&ids=74سعيد بن العاص، ولا عقب
لسعيد بن العاص ابن أمية فيما يقولون إلا من قبل
سعيد بن العاص بن سعيد هذا. وقد قيل:
إن
خالد بن سعيد أعقب أيضا.
وتوفي
nindex.php?page=showalam&ids=74سعيد بن العاص هذا في خلافة
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية سنة تسع وخمسين.