صفحة جزء
1120 - سويد بن غفلة بن عوسجة الجعفي ، يكنى أبا أمية ، أدرك الجاهلية ، ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان شريكا لعمر في الجاهلية ، وكان أسن من عمر ، لأنه ولد عام الفيل ، وكان قد أدى الصدقة إلى مصدق النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قدم المدينة يوم دفن النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم شهد القادسية ، فصاح الناس : الأسد الأسد . فخرج إليه سويد بن غفلة ، فضرب الأسد على رأسه فمر سيفه في فقار ظهره ، وخرج من عكوة ذنبه ، وأصاب حجرا ففلقه . روى هذه الحكاية فلفلة الجعفي ، ثم شهد سويد بن غفلة مع علي رضي الله عنه صفين .

وقال عاصم بن كليب الجرمي : تزوج سويد بن غفلة جارية بكرا ، وهو ابن مائة وست عشرة سنة فافتضها .

قال أبو نعيم : حدثنا الحسن بن الحارث ، قال : كان سويد بن غفلة يمر بنا ، وله امرأة في النخع ، فكان يختلف إليها ، وقد أتت عليه سبع وعشرون ومائة سنة .

وروى أبو ليلى الكندي ، عن سويد بن غفلة قال : أتانا مصدق النبي صلى الله عليه وسلم ، فأخذت بيده ، أو أخذ بيدي ، فقرأت في عهده لا يجمع بين مفترق ولا يفرق بين مجتمع خشية الصدقة . وذكر تمام الخبر [ ص: 680 ] .

سكن الكوفة ، ومات بها في زمن الحجاج سنة إحدى وثمانين ، وهو ابن مائة وخمس وعشرين سنة . وقيل : سبع وعشرين ومائة سنة . رحمة الله عليه .

التالي السابق


الخدمات العلمية