صفحة جزء
1146 - سندر ، مولى زنباع الجذامي ، له صحبة . حديثه عند عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : كان لزنباع الجذامي عبد يقال له سندر ، فوجده يقبل جارية له فخصاه وجدعه ، فأتى سندر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأرسل إلى زنباع ، وقال : من مثل به أو أحرق بالنار فهو حر . وهو مولى الله عز وجل ورسوله . وأعتق سندر ، فقال له سندر : يا رسول الله ، أوص بي . فقال : أوصي بك كل مسلم . فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى سندر إلى أبي بكر ، فقال : احفظ في وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فعاله أبو بكر حتى توفي ، ثم أتى بعده إلى عمر . فقال عمر : إن شئت أن تقيم عندي أجريت عليك ، وإلا فانظر أي المواضع أحب إليك فأكتب لك . فاختار سندر مصر ، فكتب له إلى عمرو بن العاص يحفظ فيه وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم . فلما قدم على عمرو بن العاص أقطع له أرضا واسعة ودارا ، فكان سندر يعيش فيها ، فلما مات قبضت في مال الله .

وذكر أبو عفير في تاريخه عن أبي نعيم سماك بن نعيم الجذامي ، عن عمر الجروي أنه أدرك مسروح بن سندر الذي جدعه زنباع بن روح الجذامي ، [ ص: 689 ] وكان له مال كثير من رقيق وغيره ، وكان جاهلا ممكرا ، وعمر حتى زمن عبد الملك .

التالي السابق


الخدمات العلمية