صفحة جزء
1205 - شيبة بن عثمان بن أبي طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي القرشي العبدري الحجبي المكي ، يكنى أبا عثمان . وقيل : أبا صفية ، وأبوه عثمان بن أبي طلحة يعرف بالأوقص ، قتله علي بن أبي طالب رضي الله عنه يوم أحد كافرا . واسم أبي طلحة عبد الله بن عبد العزى .

أسلم شيبة بن عثمان يوم فتح مكة ، وشهد حنينا ، وقيل : بل أسلم بحنين .

قال الزبير : كان شيبة قد خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين مشركا يريد أن يغتال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرأى من رسول الله صلى الله عليه وسلم غرة ، فأقبل يريده ، فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا شيبة ، هلم لا أم لك . فقذف الله في قلبه الرعب ، ودنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ووضع يده على صدره ، ثم قال : اخسأ عنك الشيطان ، فأخذه . [أفكل ] ونزع ، وقذف الله في قلبه الإيمان ، فأسلم ، وقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان ممن صبر معه يومئذ ، وكان من خيار المسلمين ، ودفع رسول الله صلى الله عليه وسلم مفتاح الكعبة إلى عثمان بن طلحة ، أو إلى ابن عمه [ ص: 713 ] شيبة بن عثمان بن أبي طلحة ، وقال : خذوها خالدة تالدة إلى يوم القيامة يا بني أبي طلحة ، لا يأخذها منكم إلا ظالم . قال : فبنو أبي طلحة هم الذين يلون سدانة الكعبة دون بني عبد الدار . قال أبو عمر : شيبة هذا هو جد بني شيبة حجبة الكعبة إلى اليوم دون سائر الناس أجمعين . وهو أبو صفية بنت شيبة .

وتوفي في آخر خلافة معاوية سنة تسع وخمسين . وقيل : بل توفي في أيام يزيد ، ذكره بعضهم في المؤلفة قلوبهم ، وهو من فضلائهم [ ص: 714 ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية