صفحة جزء
حرف الصاد .

باب صخر

1206 - صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ، أبو سفيان القرشي الأموي .

غلبت عليه كنيته فأخرنا أخباره إلى كتاب الكنى من هذا الديوان .

وأمه صفية بنت حزن الهلالية .

أسلم يوم فتح مكة ، وشهد حنينا . وأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم من غنائمها مائة بعير وأربعين أوقية ، كما أعطى سائر المؤلفة قلوبهم ، وأعطى ابنيه : يزيد ، ومعاوية ، فقال له أبو سفيان : والله إنك لكريم ، فداك أبي وأمي! والله لقد حاربتك فنعم المحارب كنت ، ولقد سالمتك فنعم المسالم أنت ، جزاك الله خيرا وشهد الطائف ، ورمي بسهم ، ففقئت عينه الواحدة ، واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على نجران ، فمات النبي صلى الله عليه وسلم وهو وال عليها ، ورجع إلى مكة فسكنها برهة ، ثم رجع إلى المدينة فمات بها .

قال الواقدي : أصحابنا ينكرون ولاية أبي سفيان على نجران في حين وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، ويقولون : كان أبو سفيان بمكة وقت وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان عامله على نجران يومئذ عمرو بن حزم . ويقال : إنه فقئت عينه الأخرى يوم اليرموك . وقيل : إنه كان له كنية أخرى ، أبو حنظلة بابن له يسمى حنظلة ، قتله علي بن أبي طالب رضي الله عنه يوم بدر كافرا [ ص: 715 ] .

وتوفي أبو سفيان في المدينة سنة ثلاثين فيما ذكر وقيل : سنة إحدى وثلاثين الواقدي ، وهو ابن ثمان وثمانين سنة . وقال المدائني : توفي أبو سفيان سنة أربع وثلاثين ، وصلى عليه عثمان بن عفان .

روى عنه عبد الله بن عباس قصته مع هرقل حديثا حسنا .

حدثنا محمد بن إبراهيم ، حدثنا محمد بن معاوية ، حدثنا إبراهيم بن موسى بن ؟ جميل ، حدثنا إسماعيل بن إسحاق ، حدثنا نصر بن علي ، حدثنا الأصمعي ؟ حدثنا الحارث بن عمير ، عن يونس بن عبيد ، قال : كان عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة ، وأبو جهل ، وأبو سفيان لا يسقط لهم رأي في الجاهلية ، فلما جاء الإسلام لم يكن لهم رأي ، وتبين عليهم السقوط والضعف والهلاك في الرأي

التالي السابق


الخدمات العلمية