2195 -
كعب بن سور الأزدي.
كان مسلما على عهد النبي صلى الله عليه وسلم. معدود في كبار التابعين. قال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي: هو
كعب بن سور بن بكر بن عبيد بن ثعلبة بن سليم بن ذهل بن لقيط بن الحارث بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدنان بن عبد الله بن هوازن بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد، الأزدي، بعثه
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب قاضيا على
البصرة لخبر عجيب مشهور، جرى له معه في امرأة شكت زوجها إلى
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر، فقالت: إن زوجي يقوم الليل ويصوم النهار، وأنا أكره أن أشكوه إليك، فهو يعمل بطاعة الله. فكأن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر لم يفهم عنها.
وكعب بن سور هذا جالس معه، فأخبره أنها تشكو أنها ليس لها من زوجها نصيب. فأمره
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب أن يسمع منها، ويقضي بينهما، فقضى للمرأة بيوم من أربعة أيام أو ليلة من أربع ليال، فسأله
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر عن ذلك، فنزع بأن الله عز وجل أحل له أربع نسوة لا زيادة، فلها الليلة من أربع ليال، هذا معنى الخبر اختصرت لفظه وجئت بمعناه.
وأما ما حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي في هذا الخبر، فذكر أن
كعب بن سور كان جالسا عند
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب، فجاءت امرأة فقالت: ما رأيت رجلا قط أفضل من زوجي، إنه ليبيت ليله قائما، ويظل نهاره صائما في اليوم الحار ما يفطر، فاستغفر لها
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر، وأثنى عليها، وقال: مثلك أثنى بالخير وقاله
[ ص: 1319 ] .
فاستحيت المرأة، وقامت راجعة، فقال
كعب بن سور: يا أمير المؤمنين، هلا أعديت المرأة على زوجها إذ جاءتك تستعديك! فقال: أكذلك أرادت؟ قال: نعم. قال: ردوا علي المرأة. فردت. فقال لها: لا بأس بالحق أن تقوليه، إن هذا يزعم أنك جئت تشتكين أنه يجتنب فراشك.
قالت: أجل إني امرأة شابة، وإني أبتغي ما تبتغي النساء. فأرسل إلى زوجها، فجاء، فقال
لكعب: اقض بينهما فقال: أمير المؤمنين أحق بأن يقضي بينهما. فقال: عزمت عليك لتقضين بينهما، فإنك فهمت من أمرهما ما لم أفهم. قال: فإني أرى أن لها يوما من أربعة أيام، كأن زوجها له أربع نسوة، فإذا لم يكن له غيرها فإني أقضي له بثلاثة أيام ولياليهن يتعبد فيهن. ولها يوم وليلة. فقال
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر: والله ما رأيك الأول بأعجب من الآخر، اذهب فأنت قاض على أهل
البصرة.
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع، عن
زكريا، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي، قال: يقال: إنه كان على قضاء
البصرة بعد
nindex.php?page=showalam&ids=7519كعب بن سور أبو زيد الأنصاري عمرو بن أخطب.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13332أبو عمر - رحمه الله: فأعجب
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ما قضى به بينهما، فبعثه قاضيا على
البصرة، وأمر
عثمان أبا موسى أن يقضي
كعب بن سور بين الناس، ثم ولى
ابن عامر فاستقضى
ابن سور فلم يزل قاضيا
بالبصرة حتى كان يوم الجمل، فلما اجتمع الناس
بالحربية ، واصطفوا للقتال خرج وبيده المصحف. فنشره وشهره رجال بين الصفين - يناشد الناس الله في دمائهم، فقتل على تلك الحال، أتاه سهم غرب فقتله. وقد قيل: إنه كان المصحف في عنقه وبيده عصا، ويليه
ابن يريش وهو يأخذ الجمل، فأتاه سهم فقتله رحمة الله عليه.
أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=16502عبد الوارث بن سفيان، قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16802قاسم بن أصبغ، قال
[ ص: 1320 ] حدثنا
مضر بن محمد، قال: حدثنا
أبو تميم بن عثمان، قال حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17056مخلد بن حسين، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17240هشام بن حسان، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بن سيرين، قال: جاءت امرأة إلى
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب فقالت: إن زوجي يصوم النهار ويقوم الليل. فقال: ما تريدين؟ أتريدين أن أنهاه عن صيام النهار وقيام الليل! قال: ثم رجعت إليه، فقالت: إن زوجي يصوم النهار ويقول الليل. قال: أفتريدين أن أنهاه عن صيام النهار وقيام الليل؟ ثم جاءته الثالثة، فقالت: إن زوجي يصوم النهار ويقول الليل! قال: أفتريدين أن أنهاه عن صيام النهار وقيام الليل؟ قال:
وكان عنده
كعب بن سور، فقال
كعب: إنها امرأة تشتكي زوجها.
فقال
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر: أما إذا فطنت لها فاحكم بينهما. قال فقام
كعب وجاءت بزوجها فقالت :
يا أيها القاضي الفقيه أرشده ألهى خليلي عن فراشي مسجده زهده في مضجعي وتعبده
نهاره وليله ما يرقده ولست في أمر النساء أحمده
فامض القضايا كعب لا تردده
فقال الزوج:
إني امرؤ قد شفني ما قد نزل في سورة النور وفي السبع الطول
وفي الحواميم الشفاء وفي النحل فردها عني وعن سوء الجدل
فقال
كعب: إن السعيد بالقضاء من فصل ومن قضى بالحق حقا وعدل
[ ص: 1321 ] إن لها حقا عليك يا بعل من أربع واحدة لمن عقل
أمض لها ذاك ودع عنك العلل
ثم قال له: أيها الرجل إن لك أن تزوج من النساء مثنى وثلاث ورباع، فلك ثلاثة أيام، ولامرأتك هذه من أربعة أيام يوم. ومن أربع ليال ليلة، فلا تصل في ليلتها إلا الفريضة، فبعثه
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر قاضيا على
البصرة.