2483 -
المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب ابن عمرو بن سعد بن عوف بن قيس، وهو ثقيف الثقفي، يكنى
أبا عبد الله، وقيل:
أبا عيسى. وأمه امرأة من
بني نصر بن معاوية. أسلم عام
الخندق، وقدم مهاجرا. وقيل: إن أول مشاهده
الحديبية . روى
nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم، عن أبيه أن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب قال لابنه
عبد الرحمن - وكان اكتنى
أبا عيسى: إني
أبو عيسى. فقال: قد اكتنى بها
nindex.php?page=showalam&ids=19المغيرة بن شعبة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر للمغيرة: أما يكفيك أن تكنى
بأبي عبد الله. فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كناني. فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فلم يزل يكنى
بأبي عبد الله حتى هلك. وكان
المغيرة رجلا طوالا ذا هيبة أعور أصيبت عينه يوم
اليرموك [ ص: 1446 ] .
وتوفي سنة خمسين من الهجرة
بالكوفة ووقف على قبره
مصقلة بن هبيرة الشيباني فقال.
إن تحت الأحجار حزما وجودا وخصيما ألد ذا معلاق حية في الوجار أربد لا ينفع
منه السليم نفت الراقي
ثم قال: أما والله لقد كنت شديد العداوة لمن عاديت، شديد الأخوة لمن آخيت.
روى
nindex.php?page=showalam&ids=16878مجالد، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي، قال: دهاة العرب أربعة:
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية بن أبي سفيان، nindex.php?page=showalam&ids=59وعمرو بن العاص، nindex.php?page=showalam&ids=19والمغيرة بن شعبة، وزياد.
فأما
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية فللأناة والحلم، وأما
عمرو فللمعضلات، وأما
المغيرة فللمبادهة، وأما
زياد فللصغير والكبير وحكى
الرياشي، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي، قال: كان
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية يقول:
أنا للإناءة،
وعمرو للبديهة،
وزياد للصغير والكبير،
والمغيرة للأمر العظيم. قال
nindex.php?page=showalam&ids=13332أبو عمر. يقولون: إن
nindex.php?page=showalam&ids=7246قيس بن سعد بن عبادة لم يكن في الدهاء بدون هؤلاء، مع كرم كان فيه وفضل.
حدثنا
سعيد بن مسور، قال: حدثنا
عبد الله بن محمد بن علي، حدثنا
محمد بن قاسم، حدثنا
ابن وضاح، قال: حدثنا
سحنون، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16470ابن نافع، قال: أحصن
المغيرة ابن شعبة ثلاثمائة امرأة في الإسلام. قال
ابن وضاح: غير
nindex.php?page=showalam&ids=16470ابن نافع يقول: ألف امرأة. ولما شهد على
المغيرة عند
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر عزله عن
البصرة، وولاه
الكوفة فلم يزل عليها إلى أن قتل
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر فأقره عليه
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان، ثم عزله
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان، فلم يزل كذلك.
واعتزل
صفين، فلما كان حين الحكمين لحق
بمعاوية، فلما قتل
nindex.php?page=showalam&ids=8علي، وصالح
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية الحسن، ودخل
الكوفة ولاه عليها وتوفي سنة خمسين. وقيل: سنة إحدى وخمسين
بالكوفة أميرا عليها
nindex.php?page=showalam&ids=33لمعاوية، واستخلف عليها عند موته ابنه
عروة [ ص: 1447 ] .
وقيل: بل استخلف
جريرا، فولى
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية حينئذ
الكوفة زيادا مع
البصرة، وجمع له العراقين، وتوفي
nindex.php?page=showalam&ids=19المغيرة بن شعبة بالكوفة في داره بها في التاريخ المذكور.
ولما قتل
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان وبايع الناس
nindex.php?page=showalam&ids=8عليا دخل عليه
nindex.php?page=showalam&ids=19المغيرة بن شعبة فقال: يا أمير المؤمنين، إن لك عندي نصيحة قال: وما هي؟ قال: إن أردت أن يستقيم لك الأمر فاستعمل
طلحة بن عبيد الله على
الكوفة nindex.php?page=showalam&ids=15والزبير بن العوام على
البصرة، وابعث
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية بعهده على
الشام حتى تلزمه طاعتك، فإذا استقرت لك الخلافة فأدرها كيف شئت برأيك. قال
nindex.php?page=showalam&ids=8علي: أما
nindex.php?page=showalam&ids=55طلحة nindex.php?page=showalam&ids=15والزبير فسأرى رأيي فيهما، وأما
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية فلا والله لا أراني الله مستعملا له، ولا مستعينا به، ما دام على حاله، ولكني أدعوه إلى الدخول فيما دخل فيه المسلمون، فإن أبى حاكمته إلى الله، وانصرف عنه
المغيرة مغضبا لما لم يقبل عنه نصيحته. فلما كان الغد أتاه فقال:
يا أمير المؤمنين، نظرت فيما قلت بالأمس وما جاوبتني به، فرأيت أنك وفقت للخير، فاطلب الحق. ثم خرج عنه، فلقيه
الحسن وهو خارج، فقال لأبيه: ما قال لك هذا الأعور؟ قال: أتاني أمس بكذا وأتاني اليوم بكذا: قال: نصح لك والله أمس، وخدعك اليوم. فقال له علي: إن أقررت
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية على ما في يده كنت متخذ المضلين عضدا. وقال
المغيرة في ذلك:
نصحت عليا في ابن هند نصيحة فرد فلا يسمع له الدهر ثانيه
وقلت له أرسل إليه بعهده على الشام حتى يستقر معاويه
ويعلم أهل الشام أن قد ملكته فأم ابن هند عند ذلك هاويه
فلم يقبل النصح الذي جئته به وكانت له تلك النصيحة كافيه