صفحة جزء
251 - ثابت بن الدحداح ، ويقال : ابن الدحداحة بن نعيم بن غنم بن إياس ، يكنى أبا الدحداح ، كان في بني أنيف أو في بني العجلان من بلى حليف بني زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف .

قال محمد بن عمر الواقدي . حدثني عبد الله بن عمار الخطمي ، قال :

أقبل ثابت بن الدحداحة يوم أحد والمسلمون أوزاع قد سقط في أيديهم ، فجعل يصبح : يا معشر الأنصار ، إلي إلي ، أنا ثابت بن الدحداحة إن كان محمد قتل فإن الله حي لا يموت . فقاتلوا عن دينكم ، فإن الله مظهركم وناصركم .

فنهض إليه نفر من الأنصار فجعل يحمل بمن معه من المسلمين .
وقد وقفت له كتيبة خشناء فيها رؤساؤهم : خالد بن الوليد ، وعمرو بن العاص ، وعكرمة بن أبي جهل ، وضرار بن الخطاب ، فجعلوا يناوشونهم . وحمل عليه خالد بن الوليد بالرمح فطعنه فأنفذه ، فوقع ميتا ، وقتل من كان معه [ ص: 204 ] من الأنصار ، فيقال : إن هؤلاء آخر من قتل من المسلمين يومئذ .

قال محمد بن عمر الواقدي : وبعض أصحابنا الرواة للعلم يقولون : إن ابن الدحداحة برأ من جراحاته تلك . ومات على فراشه من جرح كان قد أصابه ، ثم انتقض به مرجع النبي صلى الله عليه وسلم من الحديبية [سنة ست من الهجرة] .

التالي السابق


الخدمات العلمية