صفحة جزء
2850 - أبو أمامة أسعد بن زرارة بن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك ابن النجار الأنصاري الخزرجي.

أمه سعاد بنت رافع من بني الحارث بن الخزرج [عقبي] ، شهد العقبة الأولى والثانية، وهو أحد النقباء ليلة العقبة، وكان أول من قدم بالإسلام المدينة، هو وذكوان بن عبد قيس فيما ذكر الواقدي .

قال: ومات في شوال على رأس تسعة أشهر من الهجرة قبل بدر [في وقت بنيان رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجده] . وقيل: بل مات قبل قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة. والقول الأول أصح. ودفن بالبقيع. وهو أول من دفن بالبقيع فيما تقول الأنصار. وأما المهاجرون فيقولون: أول من دفن بالبقيع عثمان بن مظعون. ولما مات أبو أمامة جاءت بنو النجار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: قد مات نقيبنا فنقب علينا فقال رسول الله صلى [ ص: 1601 ] الله عليه وسلم: أنا نقيبكم. روى ابن جريج، عن ابن شهاب، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف - أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد أبا أمامة أسعد بن زرارة، وكان رأس النقباء ليلة العقبة، أخذته الشوكة بالمدينة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: بئس الميت هذا لليهود ، يقولون: ألا دفع عن صاحبه! ولا أملك له ولا لنفسي شيئا. فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فكوي من الشوكة طوق عنقه بالكي، فلم يلبث إلا يسيرا حتى مات. وقد ذكرنا هذا الخبر من وجوه في كتاب التمهيد، والحمد لله.

التالي السابق


الخدمات العلمية