2944 -
أبو ذر الغفاري.
ويقال
أبو الذر. والأول أكثر وأشهر. واختلف في اسمه اختلافا كثيرا، فقيل
جندب بن جنادة، وهو أكثر وأصح ما قيل فيه إن شاء الله تعالى. وقيل:
برير بن عبد الله. وبرير بن جنادة. وبرير بن عشرقة وقيل:
برير بن جندب وقيل:
nindex.php?page=showalam&ids=401جندب بن عبد الله. وقيل:
جندب بن السكن.
والمشهور
جندب بن جنادة بن قيس بن عمرو بن مليل بن صعير بن حرام بن غفار. وقيل
جندب بن سفيان بن جنادة بن عبيد بن الواقفة بن الحرام بن غفار ابن مليل بن ضمرة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار الغفاري، وأمه
رملة بنت الوقيعة، من
بني غفار بن مليل أيضا
[ ص: 1653 ] .
كان من كبار الصحابة قديم الإسلام. يقال: أسلم بعد أربعة، فكان خامسا، ثم انصرف إلى بلاد قومه فأقام بها حتى قدم على النبي صلى الله عليه وسلم
المدينة ، وله في إسلامه خبر حسن يروى من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، ومن حديث عبد الله بن الصامت عنه.
فأما حديث
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس فأخبرنا
أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن، قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13136أبو بكر محمد بن بكر بن داسة، قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود سليمان بن الأشعث، قال حدثنا
محمد بن حاتم بن ميمون، قال حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16349عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=21556المثنى بن سعيد، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11969أبي جمرة ، nindex.php?page=hadith&LINKID=661529عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، قال: لما بلغ nindex.php?page=showalam&ids=1584أبا ذر مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة قال لأخيه أنيس: اركب إلى هذا الوادي، واعلم لي علم هذا الرجل الذي يزعم أنه يأتيه الخبر من السماء، واسمع من قوله، ثم ائتني. فانطلق الأخ حتى قدم مكة وسمع من قوله، ثم رجع إلى nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر فقال: رأيته يأمر بمكة بمكارم الأخلاق، وسمعت منه كلاما ما هو بالشعر. فقال: ما شفيتني فيما أردت، فتزود وحمل شنة له فيها ماء حتى قدم مكة، فأتى المسجد، فالتمس النبي صلى الله عليه وسلم وهو لا يعرفه، وكره أن يسأل عنه حتى أدركه الليل، فاضطجع. فرآه nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب، فقال: كأن الرجل غريب. قال: نعم. قال: انطلق إلى المنزل. فانطلقت معه لا يسألني عن شيء ولا أسأله. قال: فلما أصبحت من الغد رجعت إلى المسجد فبقيت يومي حتى أمسيت، وسرت إلى مضجعي فمر بي علي فقال:
أما آن للرجل أن يعرف منزله! فأقامه وذهب به معه وما يسأل واحد منهما [ ص: 1654 ] صاحبه عن شيء، حتى إذا كان اليوم الثالث فعل مثل ذلك فأقامه علي معه، ثم قال له: ألا تحدثني ما الذي أقدمك هذا البلد؟ قال: إن أعطيتني عهدا وميثاقا لترشدني فعلت. ففعل، فأخبره nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه أنه نبي وأن ما جاء به حق، وأنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا أصبحت فاتبعني، فإني إن رأيت شيئا أخاف عليك قمت كأني أريق الماء، فإن مضيت فاتبعني، حتى تدخل معي مدخلي. قال: فانطلقت أقفوه حتى دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودخلت معه، وحييت رسول الله صلى الله عليه وسلم بتحية الإسلام، فقلت: السلام عليك يا رسول الله، فكنت أول من حياه بتحية الإسلام. فقال: وعليك السلام، من أنت؟ قلت: رجل من بني غفار. فعرض علي الإسلام فأسلمت، وشهدت أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ارجع إلى قومك فأخبرهم، واكتم أمرك عن أهل مكة، فإني أخشاهم عليك. فقلت: والذي نفسي بيده لأصوتن بها بين ظهرانيهم. فخرج حتى أتى المسجد فنادى بأعلى صوته أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله. فثار القوم إليه فضربوه حتى أضجعوه، وأتى العباس فأكب عليه وقال: ويلكم، ألستم تعلمون أنه من غفار، وأن طريق تجارتكم إلى الشام عليهم، وأنقذه منهم، ثم عاد من الغد إلى مثلها، وثاروا إليه فضربوه، فأكب عليه العباس فأنقذه ثم لحق بقومه، فكان هذا أول إسلام nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر رضي الله تعالى عنه.
وأخبرنا
عبد الله بن محمد، قال: حدثنا
محمد بن بكر، قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14724أبو داود قال: حدثنا
محمد بن سلمة المرادي، قال. حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب، قال: حدثني
الليث [ ص: 1655 ] .
ابن سعد، عن nindex.php?page=showalam&ids=17346يزيد بن أبي حبيب، قال: قدم nindex.php?page=showalam&ids=1584أبو ذر على النبي صلى الله عليه وسلم وهو بمكة ، فأسلم ثم رجع إلى قومه فكان يسخر بآلهتهم، ثم إنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة . فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم وهم في اسمه فقال: أنت أبو نملة، فقال: أنا nindex.php?page=showalam&ids=1584أبو ذر. قال: نعم nindex.php?page=showalam&ids=1584أبو ذر. وقد تقدم في باب
جندب من خبره ما لم يقع هنا. وتوفي
nindex.php?page=showalam&ids=1584أبو ذر رضي الله عنه
بالربذة سنة إحدى وثلاثين أو اثنتين وثلاثين، وصلى عليه
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود، ثم مات رضي الله عنه بعده في ذلك العام. وقد قيل:
توفي سنة أربع وعشرين. والأول أصح إن شاء الله تعالى. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه: وعى
nindex.php?page=showalam&ids=1584أبو ذر علما عجز الناس عنه، ثم أوكأ عليه، فلم يخرج شيئا منه.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم. nindex.php?page=showalam&ids=1584أبو ذر في أمتي على زهد عيسى ابن مريم. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=1584أبو ذر: لقد تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يحرك طائر جناحيه في السماء إلا ذكرنا منه علما.
حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16002أبو عثمان سعيد بن نصر، قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16802قاسم بن أصبغ، حدثنا
ابن وضاح، حدثنا
ابن أبي شيبة، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13715الحسن بن موسى الأشيب، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16621علي بن زيد بن جدعان، nindex.php?page=hadith&LINKID=701576عن nindex.php?page=showalam&ids=15563بلال بن أبي الدرداء - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما أظلت الخضراء، ولا أقلت الغبراء أصدق لهجة من nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر. وقد ذكرنا من أخباره في باب الجيم من الأسماء ما هو أتم من هذا والحمد لله تعالى.
ذكر
nindex.php?page=showalam&ids=19563سيف بن عمر، عن
القعقاع بن الصلت، عن رجل من
كليب بن [ ص: 1656 ] الحلحال، عن
الحلحال بن دري الضبي، قال: خرجنا حجاجا مع
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود سنة أربع وعشرين ونحن أربعة عشر راكبا حتى أتينا على
الربذة، فشهدنا
nindex.php?page=showalam&ids=1584أبا ذر فغسلناه وكفناه ودفناه هناك.