صفحة جزء
3104 - أبو عمرو بن حفص بن المغيرة ويقال : أبو عمرو بن حفص بن عمرو [ابن حفص ] بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القرشي المخزومي .

قيل : اسمه عبد الحميد . وقيل اسمه أحمد . وقيل : بل اسمه كنيته . بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم مع علي بن أبي طالب حين بعث عليا أميرا إلى اليمن ، فطلق امرأته هناك فاطمة بنت قيس الفهرية ، وبعث إليها بطلاقها ، ثم مات هناك .

روى الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن فاطمة بنت قيس الفهرية أنها كانت تحت أبي عمرو بن حفص ، فلما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا على اليمن ، خرج معه وأرسل إليها بتطليقة هي بقية طلاقها قال أبو عمر : قد اختلف في صفة طلاقه إياها على ما ذكرناه في كتاب «التمهيد» . وأبو عمرو هذا هو الذي كلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه وواجهه [ ص: 1720 ] في عزل خالد بن الوليد . ذكر النسائي ، قال : أخبرنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، قال : حدثنا وهب بن زمعة ، قال : حدثنا عبد الله بن المبارك ، عن سعيد بن يزيد ، قال : سمعت الحارث بن يزيد يحدث عن علي بن رباح ، عن ناشرة بن سمي اليزني ، قال : سمعت عمر بن الخطاب يقول يوم الجابية في حديث ذكره : وأعتذر إليكم من خالد بن الوليد ، فإني أمرته أن يحبس هذا المال على ضعفة المهاجرين ، فأعطاه ذا البأس وذا اليسار وذا الشرف ، فنزعته ، وأثبت أبا عبيدة بن الجراح ، فقال أبو عمرو بن حفص بن المغيرة : والله لقد نزعت غلاما - أو قال عاملا - استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وغمدت سيفا سله الله ، ووضعت لواء نصبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولقد قطعت الرحم ، وحسدت ابن العم . فقال عمر : أما إنك قريب القرابة ، حديث السن ، تغضب لابن عمك .

قال إبراهيم بن يعقوب : سألت أبا هشام المخزومي - وكان علامة بأسمائهم - عن اسم أبي عمرو هذا . فقال : اسمه أحمد . وذكر البخاري هذا الخبر في التاريخ ، عن عبدان ، عن ابن المبارك بإسناده نحوه ، وأخرجه فيمن لا يعرف اسمه من الكنى المجردة عن الأسماء .

التالي السابق


الخدمات العلمية