صفحة جزء
3254 - بريرة مولاة عائشة بنت أبي بكر الصديق ، كانت مولاة لبعض بني هلال فكاتبوها ، ثم باعوها من عائشة ، وجاء الحديث في شأنها بأن الولاء لمن أعتق . وعتقت تحت زوج ، فخيرها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت سنة . واختلف في زوجها هل كان عبدا أو حرا ، ففي نقل أهل المدينة أنه كان عبدا يسمى مغيثا ، وفي نقل أهل العراق أنه كان حرا . وقد أوضحنا ذلك في كتاب «التمهيد» .

روى عبد الخالق بن زيد بن واقد ، قال : حدثني أبي أن عبد الملك بن مروان حدثه ، قال : كنت أجالس بريرة بالمدينة قبل أن ألي هذا الأمر ، فكانت تقول لي : يا عبد الملك ، إني أرى فيك خصالا ، وإنك لخليق أن تلي هذا الأمر ، فإن وليت هذا الأمر فاحذر الدماء ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الرجل ليدفع عن باب الجنة بعد أن ينظر إليها بملء محجمة من دم يريقه من مسلم بغير حق [ ص: 1796 ] .

قال أبو عمر : زيد بن واقد هذا ثقة من ثقات الشاميين لقي واثلة بن الأسقع .

التالي السابق


الخدمات العلمية