4049 -
الفارعة بنت أبي الصلت ، أخت أمية بن أبي الصلت الثقفي . قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد فتح
الطائف ، وكانت ذات لب وعفاف وجمال ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجب بها ، وقال لها يوما : هل تحفظين من شعر أخيك شيئا؟ فأخبرته خبره ، وما رأت منه ، وقصت قصته في شق جوفه ، وإخراج قلبه ، ثم صرفه مكانه وهو نائم ، وأنشدت له الشعر الذي أوله :
باتت همومي تسري طوارقها أكف عيني والدمع سابقها
نحو ثلاثة عشر بيتا ، منها قوله :
ما رغب النفس في الحياة وإن تحيا قليلا فالموت سائقها
[ ص: 1890 ] يوشك من فر من منيته يوما على غرة يوافقها
من لم يمت غبطة يمت هرما للموت كأس والمرء ذائقها
وفي الخبر لما حضرت وفاته قال عند المعاينة :
إن تعف يا ربي تعف جما وأي عبد لك لا ألما
ثم قال :
كل عيش وإن تطاول دهرا صائر مرة إلى أن يزولا .
ليتني كنت قبل ما قد بدا لي في قلال الجبال أرعى الوعولا
ثم مات . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا
فارعة ، كان مثل أخيك كمثل الذي آتاه الله آياته فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين . وذكر الخبر بتمامه
nindex.php?page=showalam&ids=12563محمد بن إسحاق ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب ، واختصرته واقتصرت منه على النكت التي يجب الوقوف عليها ، حدثنيه بتمامه
أبو القاسم خلف بن قاسم ، قال : حدثنا
أحمد بن الحسن بن عتبة الرازي ، قال :
حدثنا
روح بن الفرج القطان ، قال : حدثنا
وثيمة بن موسى ، قال : حدثنا
سلمة ابن الفضل ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق ، قال : حدثني
محمد بن شهاب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب ، قال : قدمت
الفارعة بنت أبي الصلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكر الحديث بتمامه .