صفحة جزء
4094 - معاذة بنت عبد الله .

وقيل مسيكة . مولاة عبد الله بن أبي بن سلول ، فيها نزلت : ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا . وكان ابن أبي يكرهها على ذلك فتأبى وتمتنع منه لإسلامها ، هكذا قال الزهري هي معاذة . وقال الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر :

اسمها مسيكة . والصحيح ما قاله ابن شهاب إن شاء الله تعالى . ذكر إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق قال : حدثني محمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، قال :

كانت معاذة مولاة عبد الله بن أبي بن سلول امرأة مسلمة فاضلة ، وكانت تأبى عليه مما يدعوها إليه ، قال : ثم إن معاذة عتقت فكانت فيما بلغني ممن بايع النبي صلى الله عليه وسلم بيعة النساء فتزوجها بعد ذلك سهل بن قرظة أخو بني عمرو بن عوف ، فولدت له عبد الله بن سهل ، وأم سعيد بنت سهل ، ثم هلك عنها أو فارقها فتزوجها الحمير بن عدي القاري ، أخو بني خطمة ، فولدت له توأما الحارث بن الحمير ، وعدي بن الحمير ، وأم سعد بنت الحمير ، [ ص: 1914 ] ثم فارقها فتزوجها عامر بن عدي رجل من بني خطمة ، فولدت له أم حبيبة بنت عامر ، قال : وكانت معاذة بنت عبد الله بن جبير بن الضرير بن أمية بن خدارة ابن الحارث بن الخزرج . قال أبو عمر : قول ابن شهاب هذا يدل على أن الأوس والخزرج كان يسبي بعضهم بعضا في الجاهلية ويملكون ما يسبون كسائر ما كانت العرب تصنعه .

التالي السابق


الخدمات العلمية