457 -
حاطب بن أبي بلتعة اللخمي، من ولد
لخم بن عدي في قول بعضهم.
يكنى
أبا عبد الله وقيل يكنى
nindex.php?page=showalam&ids=13726أبا محمد، واسم
أبي بلتعة عمرو [بن عمير بن سلمة بن عمرو] ، وقيل
حاطب بن عمرو بن راشد بن معاذ اللخمي، حليف
قريش، ويقال: إنه من
مذحج، وقيل: هو حليف
nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير بن العوام.
وقيل: كان عبدا
لعبيد الله بن حميد بن زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصي، فكاتبه فأدى كتابته يوم الفتح، وهو من أهل
اليمن.
والأكثر أنه حليف
لبني أسد بن عبد العزى.
شهد
بدرا، والحديبية، ومات سنة ثلاثين
بالمدينة، وهو ابن خمس وستين سنة، وصلى عليه عثمان، وقد
شهد الله nindex.php?page=showalam&ids=195لحاطب بن أبي بلتعة بالإيمان في قوله :
يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء وذلك إن
nindex.php?page=showalam&ids=195حاطبا كتب إلى أهل
مكة قبل حركة رسول الله صلى الله عليه وسلم إليها عام الفتح يخبرهم ببعض ما يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم من
[ ص: 313 ] الغزو إليهم، وبعث بكتابه مع امرأة، فنزل
جبريل عليه السلام بذلك على النبي صلى الله عليه وسلم، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في طلب المرأة
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وآخر معه. قيل
nindex.php?page=showalam&ids=53المقداد بن الأسود، وقيل
nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير بن العوام، فأدركا المرأة
بروضة خاخ، فأخذا الكتاب، ووقف رسول الله صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=showalam&ids=195حاطبا، فاعتذر إليه، وقال: ما فعلته رغبة عن ديني، فنزلت فيه آيات من صدر سورة «الممتحنة» ، وأراد
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب قتله، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه شهد
بدرا ... الحديث.
حدثنا
أحمد بن قاسم، قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16802قاسم بن أصبغ، قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14060الحارث بن أبي أسامة، قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12297أحمد بن يونس، ويونس بن محمد، قالا: أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث بن سعد، عن
أبي الزبير، nindex.php?page=hadith&LINKID=666169عن جابر: أن عبدا لحاطب جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشتكي nindex.php?page=showalam&ids=195حاطبا، وقال: يا رسول الله، ليدخلن nindex.php?page=showalam&ids=195حاطب النار. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كذبت، لا يدخل النار أحد شهد بدرا، والحديبية.
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش، عن
أبي سفيان، عن
جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله. وروى
nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير، عن
أبي سلمة، nindex.php?page=hadith&LINKID=666169عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال: جاء غلام [ ص: 314 ] nindex.php?page=showalam&ids=195لحاطب بن أبي بلتعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: لا يدخل nindex.php?page=showalam&ids=195حاطب الجنة، وكان شديدا على الرقيق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يدخل النار أحد شهد بدرا والحديبية. قال
nindex.php?page=showalam&ids=13332أبو عمر رضي الله عنه: ما ذكر
nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير في حديثه هذا من أن
nindex.php?page=showalam&ids=195حاطبا كان شديدا على الرقيق، يشهد له ما في الموطأ من قول
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر لحاطب حين انتحر رقيقه ناقة لرجل من
مزينة: أراك تجيعهم، وأضعف عليه القيمة على جهة الأدب والردع.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بعث nindex.php?page=showalam&ids=195حاطب بن أبي بلتعة في سنة ست من الهجرة إلى المقوقس صاحب مصر والإسكندرية، فأتاه من عنده بهدية، منها
مارية القبطية، وسيرين أختها، فاتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم
مارية لنفسه، فولدت له
إبراهيم ابنه على ما ذكرنا من ذلك في صدر هذا الكتاب، ووهب
سيرين لحسان بن ثابت، فولد له
عبد الرحمن.
وبعث
nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر الصديق nindex.php?page=showalam&ids=195حاطب بن أبي بلتعة أيضا إلى
المقوقس بمصر، فصالحهم، ولم يزالوا كذلك حتى دخلها
nindex.php?page=showalam&ids=59عمرو بن العاص فنقض الصلح [وقاتلهم] وافتتح
مصر، وذلك سنة عشرين في خلافة
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر.
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=195حاطب بن أبي بلتعة nindex.php?page=hadith&LINKID=6000109عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من رآني [ ص: 315 ] بعد موتي فكأنما رآني في حياتي، ومن مات في أحد الحرمين بعث في الآمنين يوم القيامة. لا أعلم له غير هذا الحديث.
وروى
عبد الرحمن بن يزيد بن أسلم عن أبيه، قال: حدثني
يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن أبيه،
عن جده nindex.php?page=showalam&ids=195حاطب بن أبي بلتعة، قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المقوقس ملك الإسكندرية، فجئته بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزلني في منزله، وأقمت عنده ليالي، ثم بعث إلي وقد جمع بطارقته فقال: إني سأكلمك بكلام أحب أن تفهمه مني. قال قلت: هلم. قال: أخبرني عن صاحبك، أليس هو نبيا؟ قلت: بلى، هو رسول الله. قال: فما له حيث كان هكذا لم يدع على قومه حيث أخرجوه من بلدته إلى غيرها؟ فقلت له: فعيسى ابن مريم أتشهد أنه رسول الله؟ فما له [حيث] أخذه قومه فأرادوا صلبه ألا يكون دعا عليهم بأن يهلكهم الله حتى رفعه الله إليه في سماء الدنيا! قال: أحسنت، أنت حكيم جاء من عند حكيم، هذه هدايا أبعث بها معك إلى محمد، وأرسل معك من يبلغك إلى مأمنك. قال: فأهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث جوار، منهن أم إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأخرى وهبها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي جهم بن حذيفة العدوي، وأخرى وهبها لحسان بن ثابت الأنصاري، وأرسل بثياب مع طرف من طرفهم. [ ص: 316 ]