556 -
الحسين بن علي بن أبي طالب، أمه
nindex.php?page=showalam&ids=129فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يكنى
أبا عبد الله، ولد لخمس خلون من شعبان سنة أربع، وقيل سنة ثلاث، هذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي وطائفة معه.
[ ص: 393 ]
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي: علقت
nindex.php?page=showalam&ids=129فاطمة بالحسين بعد مولد
الحسن بخمسين ليلة.
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=15639جعفر بن محمد عن أبيه قال: لم يكن بين
الحسن nindex.php?page=showalam&ids=17والحسين إلا طهر واحد. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : ولد
الحسين بعد
الحسن بسنة وعشرة أشهر لخمس سنين وستة أشهر من التاريخ ، وعق عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم كما عق عن أخيه، وكان
الحسين فاضلا دينا كثير الصيام والصلاة والحج.
قتل رضي الله عنه يوم الجمعة لعشر خلت من المحرم يوم عاشوراء سنة إحدى وستين بموضع يقال له
كربلاء من أرض
العراق بناحية
الكوفة ، ويعرف الموضع أيضا
بالطف، قتله
سنان بن أنس النخعي، ويقال له أيضا
سنان بن أبي سنان النخعي، وهو جد
شريك القاضي.
ويقال: بل الذي قتله رجل من
مذحج. وقيل: بل قتله
شمر بن ذي الجوشن، وكان أبرص، وأجهز عليه
خولي بن يزيد الأصبحي من
حمير، جز رأسه وأتى به
عبيد الله بن زياد وقال:
أوقر ركابي فضة وذهبا إني قتلت الملك المحجبا قتلت خير الناس أما وأبا
وخيرهم إذ ينسبون نسبا
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين: أهل
الكوفة يقولون: إن الذي قتل
الحسين عمر بن سعد بن أبي وقاص، قال
يحيى: وكان
nindex.php?page=showalam&ids=12374إبراهيم بن سعد يروي فيه حديثا أنه لم يقتله
nindex.php?page=showalam&ids=16657عمر بن سعد .
[ ص: 394 ]
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13332أبو عمر: إنما نسب قتل الحسين إلى
nindex.php?page=showalam&ids=16657عمر بن سعد لأنه كان الأمير على الخيل التي أخرجها
عبيد الله بن زياد إلى قتال
الحسين، [وأمر عليهم
nindex.php?page=showalam&ids=16657عمر بن سعد] ، ووعده أن يوليه الري إن ظفر
بالحسين وقتله، وكان في تلك الخيل - والله أعلم - قوم من
مضر ومن
اليمن .
وفي شعر
سليمان بن قتة الخزاعي. وقيل: إنها
لأبي الرميح الخزاعي ما يدل على الاشتراك في دم
الحسين، فمن قوله في ذلك :
مررت على أبيات آل محمد فلم أر من أمثالها حين حلت
فلا يبعد الله البيوت وأهلها وإن أصبحت منهم برغمي تخلت
وكانوا رجاء ثم عادوا رزية لقد عظمت تلك الرزايا وجلت
أولئك قوم لم يشيموا سيوفهم ولم تنك في أعدائهم حين سلت
وإن قتيل الطف من آل هاشم أذل رقابا من قريش فذلت
وفيها يقول:
إذا افتقرت قيس جبرنا فقيرها وتقتلنا قيس إذا النعل زلت
وعند غني قطرة من دمائنا سنجزيهم يوما بها حيث حلت
ومنها أو من غيرها:
ألم تر أن الأرض أضحت مريضة لفقد حسين والبلاد اقشعرت
[ ص: 395 ] وقد أعولت تبكي السماء لفقده وأنجمها ناحت عليه وصلت
في أبيات كثيرة.
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15835خليفة بن خياط: الذي ولي قتل
الحسين بن علي شمر بن ذي الجوشن وأمير الجيش
nindex.php?page=showalam&ids=16657عمر بن سعد.
وقال
مصعب: الذي ولي قتل
الحسين بن علي سنان بن أبي سنان النخعي، لا رحمه الله، ويصدق ذلك قول الشاعر:
وأي رزية عدلت حسينا غداة تبيره كفا سنان
وقال منصور النمري:
ويلك يا قاتل الحسين لقد بؤت بحمل ينوء بالحامل
أي حباء حبوت أحمد في حفرته من حرارة الثاكل
تعال فاطلب غدا شفاعته وانهض فرد حوضه مع الناهل
ما الشك عندي في حال قاتله لكنني قد أشك في الخاذل
كأنما أنت تعجبين ألا تنزل بالقوم نقمة العاجل
لا يعجل الله إن عجلت وما ربك عما ترين بالغافل
ما حصلت لامرئ سعادته حقت عليه عقوبة الآجل
أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=16002سعيد بن نصر، قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16802قاسم بن أصبغ، قال: حدثنا
ابن وضاح، قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا
عفان، قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة، قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=20961عمار بن أبي عمار، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، قال: رأيت [ ص: 396 ] النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم نصف النهار وهو قائم أشعث أغبر، بيده قارورة فيها دم فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله! ما هذا؟ قال: هذا دم الحسين لم أزل ألتقطه منذ اليوم، فوجد قد قتل في ذلك اليوم.
وهذا البيت زعموا قديما لا يدرى قائله:
أترجو أمة قتلت حسينا شفاعة جده يوم الحساب
وبكى الناس
الحسين فأكثروا.
وروى
فطر، عن
nindex.php?page=showalam&ids=22221منذر الثوري، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12691ابن الحنفية قال: قتل مع
الحسين سبعة عشر رجلا كلهم من ولد
nindex.php?page=showalam&ids=129فاطمة وقال
أبو موسى، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري : أصيب مع
الحسين بن علي ستة عشر رجلا من أهل بيته ما على وجه الأرض يومئذ لهم شبه.
وقيل: إنه قتل مع
الحسين من ولده وإخوته وأهل بيته ثلاثة وعشرون رجلا.
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13332أبو عمر: لما مات
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية وأفضت الخلافة إلى
يزيد، وذلك في سنة ستين، ووردت بيعته على
الوليد بن عقبة بالمدينة ليأخذ البيعة على أهلها أرسل إلى
الحسين بن علي وإلى
عبد الله بن الزبير ليلا فأتى بهما، فقال: بايعا، فقالا: مثلنا لا يبايع سرا، ولكننا نبايع على رءوس الناس إذا أصبحنا. فرجعا إلى بيوتهما، وخرجا من ليلتهما إلى
مكة ، وذلك ليلة الأحد لليلتين بقيتا من رجب، فأقام الحسين
بمكة شعبان ورمضان وشوال وذا القعدة، وخرج يوم التروية يريد
الكوفة ، فكان سبب هلاكه.
قتل يوم الأحد لعشر مضين من المحرم يوم عاشوراء سنة إحدى
[ ص: 397 ] وستين بموضع من أرض
الكوفة يدعى
كربلاء قرب الطف، وقضى الله عز وجل أن قتل
عبيد الله بن زياد يوم عاشوراء سنة سبع وستين، قتله
إبراهيم بن الأشتر في الحرب، وبعث برأسه إلى
المختار، وبعث به
المختار إلى
nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير، فبعث به
nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير إلى
علي بن الحسين.
واختلف في
سن الحسين يوم قتله: فقيل: قتل وهو ابن سبع وخمسين، وقيل: قتل وهو ابن ثمان وخمسين.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : قتل
الحسين وهو ابن أربع وخمسين سنة وستة أشهر، وذكر
المازني، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة، قال: قال لي
nindex.php?page=showalam&ids=15639جعفر بن محمد: توفي
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب، وهو ابن ثمان وخمسين سنة. وقتل
الحسين بن علي وهو ابن ثمان وخمسين سنة، وتوفي
علي بن الحسين وهو ابن ثمان وخمسين سنة، وتوفي
nindex.php?page=showalam&ids=11958محمد بن علي بن الحسين وهو ابن ثمان وخمسين سنة.
قال
سفيان: وقال لي
nindex.php?page=showalam&ids=15639جعفر بن محمد وأنا بهذه السنة في ثمان وخمسين، فتوفي فيها رحمه الله.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=17094مصعب الزبيري: حج
الحسين بن علي خمسا وعشرين حجة ماشيا، وذكر
أسد عن
nindex.php?page=showalam&ids=15667حاتم بن إسماعيل، nindex.php?page=hadith&LINKID=942457عن nindex.php?page=showalam&ids=22137معاوية بن أبي مزرد عن أبيه، قال: سمعت nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة يقول: أبصرت عيناي هاتان، وسمعت أذناي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو آخذ بكفي حسين، وقدماه على قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: ترق عين بقه. قال: فرقي الغلام حتى وضع قدميه على صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال له [ ص: 398 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم: افتح فاك، ثم قبله، ثم قال: اللهم أحبه، فإني أحبه. قال
nindex.php?page=showalam&ids=13332أبو عمر: روى
الحسين بن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله:
nindex.php?page=hadith&LINKID=682491من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه. هكذا حدث به
العمري عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن
علي بن الحسين عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقد ذكرنا الاختلاف [في إسناد هذا الحديث في] كتاب التمهيد لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الموطأ، والحمد لله.
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=12374إبراهيم بن سعد، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، عن
nindex.php?page=showalam&ids=19516سنان بن أبي سنان الدؤلي، nindex.php?page=hadith&LINKID=940510عن الحسين بن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا في ابن صائد: اختلفتم وأنا بين أظهركم، فأنتم بعدي أشد اختلافا. أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=16502عبد الوارث بن سفيان، حدثنا
القاسم، حدثنا
الخشني، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14771ابن أبي عمر ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة، عن
nindex.php?page=showalam&ids=23085عبد الله بن شريك، عن
بشر بن غالب، قال: سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير وهو يسأل
حسين بن علي يا
أبا عبد الله، ما تقول في
فكاك الأسير على من هو؟ قال: على القوم الذين أعانهم، وربما قال: قاتل معهم. قال
سفيان: يعني يقاتل مع أهل الذمة فيفك من جزيتهم.
قال: وسمعته يقول له: يا
أبا عبد الله، متى يجب عطاء الصبي؟ قال: إذا استهل وجب عطاؤه ورزقه.
[ ص: 399 ]
وسأله عن الشرب قائما فدعا بلقحة له فحلبت وشرب قائما وناوله، وكان يعلق الشاة المصلية فيطعمنا منها ونحن نمشي معه.