603 -
خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي، أبو سليمان. وقيل أبو الوليد، أمه
لبابة الصغرى. وقيل: بل هي
لبابة الكبرى.
والأكثر على أن أمه
لبابة بنت الحارث بن حزن الهلالية، أخت
nindex.php?page=showalam&ids=156ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، ولبابة أمه خالة
بني العباس بن عبد المطلب، لأن
لبابة الكبرى زوج
العباس وأم بنيه.
وكان
خالد أحد أشراف
قريش في الجاهلية، وإليه كانت القبة والأعنة في الجاهلية.
فأما القبة فإنهم كانوا يضربونها ثم يجمعون إليها ما يجهزون به الجيش.
وأما الأعنة فإنه كان يكون [المقدم] على خيول
قريش في الحروب. ذكر ذلك
nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير.
واختلف في وقت إسلامه وهجرته، فقيل: هاجر
خالد بعد
الحديبية.
وقيل: بل كان إسلامه بين
الحديبية وخيبر. وقيل: بل كان إسلامه سنة خمس بعد فراغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من
بني قريظة. وقيل: بل كان إسلامه سنة ثمان مع
nindex.php?page=showalam&ids=59عمرو بن العاص nindex.php?page=showalam&ids=5546وعثمان بن طلحة.
وقد ذكرنا في باب أخيه
الوليد بن الوليد زيادة في خبر إسلام
خالد، وكان
خالد على خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم
الحديبية في ذي القعدة سنة ست،
وخيبر بعدها في المحرم وصفر سنة سبع، وكانت هجرته مع
عمرو [ ص: 428 ] ابن العاص nindex.php?page=showalam&ids=5546وعثمان بن طلحة. فلما رآهم رسول الله عليه وسلم قال:
رمتكم مكة بأفلاذ كبدها. ولم يزل من حين أسلم يوليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أعنة الخيل فيكون في مقدمتها في محاربة العرب.
وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح
مكة، فأبلى فيها،
وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى العزى وكان بيتا عظيما لقريش وكنانة ومضر تبجله فهدمها، وجعل يقول:
يا عز كفرانك اليوم لا سبحانك إني رأيت الله قد أهانك
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13332أبو عمر: لا يصح
لخالد بن الوليد مشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الفتح،
nindex.php?page=hadith&LINKID=671571وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا إلى الغميصاء ماء من مياه جذيمة من بني عامر، فقتل منهم ناسا لم يكن قتله لهم صوابا، فوداهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: اللهم إني أبرأ إليك مما صنع nindex.php?page=showalam&ids=22خالد بن الوليد، وخبره بذلك من صحيح الأثر، ولهم حديث.
وكان على مقدمة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين في بني سليم، وجرح يومئذ فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم في رحله بعد ما هزمت هوازن ليعرف خبره ويعوده، فنفث في جرحه فانطلق. وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنة تسع إلى أكيدر بن عبد الملك صاحب دومة الجندل، وهو رجل من اليمن كان ملكا، فأخذه خالد فقدم به على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحقن دمه وأعطاه الجزية، فرده إلى قومه [ ص: 429 ] . وبعث رسول الله صلى الله عليه nindex.php?page=showalam&ids=22خالد بن الوليد أيضا سنة عشر إلى بلحارث ابن كعب، فقدم معه رجال منهم فأسلموا ورجعوا إلى قومهم بنجران.
وذكر
ابن أبي شيبة، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع، عن
إسماعيل، عن
قيس، قال: سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=22خالد بن الوليد يقول: اندقت في يدي يوم
مؤتة تسعة أسياف، فما صبرت في يدي إلا صفيحة يمانية.
وأمره
nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر الصديق على الجيوش، ففتح الله عليه
اليمامة وغيرها، وقتل على يده أكثر أهل الردة، منهم
مسيلمة ومالك بن نويرة.
وقد اختلف في حال
مالك بن نويرة، فقيل: إنه قتله مسلما لظن ظنه به، وكلام سمعه منه، وأنكر عليه
أبو قتادة قتله، وخالفه في ذلك، وأقسم ألا يقاتل تحت رايته أبدا. وقيل: بل قتله كافرا، وخبره في ذلك يطول ذكره، وقد ذكره كل من ألف في الردة. ثم افتتح
دمشق، وكان يقال له
سيف الله.
حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16502عبد الوارث بن سفيان، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16802قاسم بن أصبغ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12211أحمد بن زهير، قال: حدثنا
إسماعيل بن عبد الله بن خالد السكوني، قال: حدثنا
الوليد ابن مسلم، قال: حدثني
وحشي بن حرب بن وحشي بن حرب، عن أبيه، عن جده أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم - وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=22خالد بن الوليد - فقال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=680887نعم عبد الله وأخو العشيرة وسيف من سيوف الله سله الله على الكفار والمنافقين. حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16502عبد الوارث بن سفيان، قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16802قاسم بن أصبغ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12211أحمد بن زهير، حدثنا
الربيع بن ثعلبة، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17534أبو إسماعيل المؤدب، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12428إسماعيل بن أبي خالد، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي، عن
nindex.php?page=showalam&ids=51عبد الله بن أبي أوفى، قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=942942اشتكى nindex.php?page=showalam&ids=38عبد الرحمن بن عوف nindex.php?page=showalam&ids=22خالد بن الوليد [ ص: 430 ] للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا خالد، لم تؤذي رجلا من أهل بدر، لو أنفقت مثل أحد ذهبا لم تدرك عمله؟ فقال: يا رسول الله، إنهم يقعون في فأرد عليهم. فقال: لا تؤذوا خالدا فإنه سيف من سيوف الله صبه الله على الكفار. روى
nindex.php?page=showalam&ids=18372جعفر بن أبي المغيرة، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، قال:
وقع بين nindex.php?page=showalam&ids=22خالد بن الوليد nindex.php?page=showalam&ids=56وعمار بن ياسر كلام، فقال nindex.php?page=showalam&ids=56عمار: لقد هممت ألا أكلمك أبدا، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا خالد، مالك ولعمار؟ رجل من أهل الجنة، قد شهد بدرا. وقال لعمار: إن خالدا - يا nindex.php?page=showalam&ids=56عمار - سيف من سيوف الله على الكفار. قال خالد: فما زلت أحب nindex.php?page=showalam&ids=56عمارا من يومئذ. ولما حضرت
nindex.php?page=showalam&ids=22خالد بن الوليد الوفاة قال: لقد شهدت مائة زحف أو زهاءها، وما في جسدي موضع شبر إلا وفيه ضربة أو طعنة أو رمية، ثم ها أنا ذا أموت على فراشي كما يموت العير، فلا نامت أعين الجبناء. وتوفي
nindex.php?page=showalam&ids=22خالد بن الوليد بحمص. وقيل: بل توفي
بالمدينة سنة إحدى وعشرين.
[وقيل: بل توفي
بحمص ودفن في قرية على ميل من
حمص سنة إحدى وعشرين] أو اثنتين وعشرين في خلافة
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وأوصى إلى
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ابن الخطاب.
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى بن سعيد القطان، عن
سفيان عن
nindex.php?page=showalam&ids=15683حبيب بن أبي ثابت، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16115أبي وائل، قال: بلغ
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب أن نسوة من نساء
بني المغيرة اجتمعن في دار يبكين على
nindex.php?page=showalam&ids=22خالد بن الوليد، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر: وما عليهن أن يبكين
أبا سليمان ما لم يكن نقع أو لقلقة
[ ص: 431 ] .
وذكر
محمد بن سلام قال: لم تبق امرأة من
بني المغيرة إلا وضعت لمتها على قبر
nindex.php?page=showalam&ids=22خالد بن الوليد، يقول: حلقت رأسها.