باب
خبيب
632 -
خبيب بن عدي الأنصاري، من
بني جحجبى بن عوف بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري، شهد
بدرا، وأسر يوم
الرجيع في السرية التي خرج فيها
nindex.php?page=showalam&ids=21543مرثد بن أبي مرثد، وعاصم بن ثابت بن أبي الأقلح، nindex.php?page=showalam&ids=2449وخالد بن البكير في سبعة نفر فقتلوا، وذلك في سنة ثلاث، وأسر
خبيب وزيد بن الدثنة، وانطلق المشركون بهما إلى
مكة فباعوهما، فاشترى
nindex.php?page=showalam&ids=290خبيبا بنو
الحارث بن عامر بن نوفل، وكان
خبيب قد قتل
الحارث بن عامر يوم
بدر، كذا قال
nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب: إن
بني الحارث بن عامر بن نوفل ابتاعوا
nindex.php?page=showalam&ids=290خبيبا.
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق: وابتاع
nindex.php?page=showalam&ids=290خبيبا حجير بن أبي إهاب التميمي حليف لهم، وكان
حجير أخا
الحارث بن عامر لأبيه فابتاعه
لعقبة بن الحارث ليقتله بأبيه.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب: فمكث
خبيب عندهم أسيرا حتى إذا اجتمعوا على قتله استعار موسى من إحدى بنات
الحارث ليستحد بها، فأعارته. قالت: فغفلت عن صبي لي، فدرج إليه حتى أتاه. قالت: فأخذه فوضعه على فخذه، فلما رأيته فزعت فزعا عرفه في ، والموسى في يده. فقال: أتخشين أن أقتله؟ ما كنت لأفعل إن شاء الله. قال: فكانت تقول: ما رأيت أسيرا خيرا من
خبيب، لقد رأيته يأكل من قطف عنب وما
بمكة يومئذ من حديقة، وإنه لموثق في الحديد، وما كان إلا رزقا آتاه الله إياه. قال: ثم خرجوا به من
الحرم ليقتلوه، فقال: دعوني أصلي ركعتين. ثم قال: لولا أن يروا أن ما بي من جزع من الموت لزدت
[ ص: 441 ] .
قال: فكان أول من صلى ركعتين عند القتل [هو] ، ثم قال: اللهم أحصهم عددا، [واقتلهم بددا، ولا تبق منهم أحدا] ، ثم قال:
فلست أبالي حين أقتل مسلما على أي جنب كان في الله مصرعي وذلك في ذات الإله وإن يشأ
يبارك على أوصال شلو ممزع
قال: ثم قام إليه
nindex.php?page=showalam&ids=20837عقبة بن الحارث فقتله. هذا كله فيما ذكره
ابن هشام عن
عمرو [بن أبي سفيان] الثقفي، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة.
وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق قال: وقال
خبيب حين صلبه :
لقد جمع الأحزاب حولي وألبوا قبائلهم واستجمعوا كل مجمع
وقد قربوا أبناءهم ونساءهم وقربت من جذع طويل ممنع
وكلهم يبدي العداوة جاهدا علي، لأني في وثاق بمضيع
إلى الله أشكو غربتي بعد كربتي وما جمع الأحزاب لي عند مصرعي
فذا العرش صبرني على ما أصابني فقد بضعوا لحمي وقد ضل مطمعي
وذلك في ذات الإله وإن يشأ يبارك على أوصال شلو ممزع
وقد عرضوا بالكفر والموت دونه وقد ذرفت عيناي من غير مدمع
وما بي حذار الموت، إني لميت ولكن حذاري حر نار تلفع
فلست بمبد للعدو تخشعا ولا جزعا إني إلى الله مرجعي
ولست أبالي حين أقتل مسلما على أي حال كان في الله مصرعي
[ ص: 442 ] وصلب
بالتنعيم ، وكان الذي تولى صلبه
nindex.php?page=showalam&ids=20837عقبة بن الحارث وأبو هبيرة العبدري ، وذكر من الركعتين نحو ما ذكر
nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب، قال: وقال
عبد الله ابن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم: هو أول من سن الركعتين عند القتل.
وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12427إسماعيل بن أبي أويس قال: حدثني
إسماعيل ابن إبراهيم بن عقبة [بن الحارث بن نوفل] عن عمه
nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب أن
عقبة بن الحارث بن نوفل اشترى
nindex.php?page=showalam&ids=290خبيب بن عدي من
بني النجار، وكان
خبيب قد قتل أباه يوم
بدر، قال: واشترك في ابتياع
خبيب فيما زعموا
أبو إهاب ابن عزير، nindex.php?page=showalam&ids=28وعكرمة بن أبي جهل، والأخنس بن شريق، وعبيدة بن حكيم بن الأوقص، وأمية بن أبي عتبة، وبنو الحضرمي، وصفوان بن أمية بن خلف، وهم أبناء من قتل من المشركين يوم
بدر، ودفعوه إلى
nindex.php?page=showalam&ids=20837عقبة بن الحارث، فسجنه في داره، وكانت امرأة
عقبة تقوته وتفتح عنه وتطعمه، وقال لها: إذا أرادوا قتلي فآذنيني. فلما أرادوا قتله آذنته، فقال لها: أعطيني حديدة أستحد بها، فأعطته موسى، فقال - وهو يمزح: قد أمكن الله منكم، فقالت: ما كان هذا ظني بك، فطرح الموسى، وقال: إنما كنت مازحا.
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=243عمرو بن أمية الضمري، قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=697460بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى nindex.php?page=showalam&ids=290خبيب بن عدي لأنزله من الخشبة، فصعدت خشبته ليلا، فقطعت عنه وألقيته، فسمعت وجبة خلفي، فالتفت فلم أر شيئا.روى
nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة عن
عمرو بن دينار عن
جابر أنه سمع يقول الذي قتل
nindex.php?page=showalam&ids=290خبيبا أبو سروعة عقبة بن الحارث بن نوفل [ ص: 443 ] .