صفحة جزء
باب امرئ القيس

72 - امرؤ القيس بن عابس الكندي الشاعر ، له صحبة ، وشهد فتح النجير باليمن ، ثم حضر الكنديين الذين ارتدوا فلما أخرجوا ليقتلوا وثب على عمه ، فقال له : ويحك يا امرأ القيس ، أتقتل عمك؟ فقال له : أنت عمي ، والله عز وجل ربي . وهو الذي خاصم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلمربيعة بن عبدان في أرض ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : بينتك . فقال . ليس لي بينة . قال يمينه . روى حديثه وائل بن حجر ، وهو القائل :


قف بالديار وقوف حابس وتأن إنك غير آيس     لعبت بهن العاصفات
الرائحات من الروامس     ماذا عليك من الوقوف
بهامد الطللين دارس [ ص: 105 ]     يا رب باكية علي
ومنشد لي في المجالس     أو قائل يا فارسا
ماذا رزئت من الفوارس     لا تعجبوا أن تسمعوا
هلك امرؤ القيس بن عابس

روى حديثه وهب بن جرير قال : أخبرنا أبي قال : سمعت عدي بن عدي يحدث عن رجاء بن حيوة والعرس بن عميرة أنه حدثه : اختصم امرؤ القيس بن عابس ورجل من حضرموت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أرض ، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحضرمي البينة . وذكر الحديث . وروى عن أبي الوليد الطيالسي قال : حدثنا أبو عوانة ، عن عبد الملك بن عمير ، عن علقمة بن وائل بن حجر ، عن أبيه قال : كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه خصمان ، فقال أحدهما : هذا يا رسول الله أتى على أرضي في الجاهلية ، وهو امرؤ القيس بن عابس الكندي وخصمه ربيعة بن عمران ، فقال الآخر : هي أرض أزرعها . فقال : ألك بينة؟ قال : لا . قال : فلك يمينه . قال : أما إنه ليس يبالي ما حلف عليه . قال : ليس لك منه إلا ذاك فلما ذهب ليحلف قال : أما إنه قد حلف ظالما ، ذلك ليلقين الله وهو عليه غضبان

التالي السابق


الخدمات العلمية