958 -
سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن النبيت، وهو عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأشهلي، يكنى أبا عمرو. وأمه
كبشة بنت رافع، لها صحبة، أسلم
بالمدينة بين
العقبة الأولى والثانية، على يدي
nindex.php?page=showalam&ids=104مصعب بن عمير، وشهد
بدرا، وأحدا، والخندق، ورمي يوم الخندق بسهم فعاش شهرا ثم انتقض جرحه فمات منه.
والذي رماه بالسهم حبان بن العرقة، وقال: خذها وأنا ابن العرقة، [ ص: 603 ] فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عرق الله وجهه في النار. والعرقة هي قلابة بنت سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص، وهذا
حبان ابنها هو ابن عبد مناف بن منقذ بن عمرو بن معيص بن عامر بن لؤي.
وقيل: إن
العرقة تكنى أم فاطمة، وإنما قيل لها
العرقة لطيب ريحها،
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر بضرب فسطاط في المسجد لسعد بن معاذ، وكان يعوده في كل يوم حتى توفي سنة خمس من الهجرة، وكان موته بعد الخندق بشهر، وبعد قريظة بليال، كذلك رواه
سعد بن إبراهيم، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16283عامر بن سعد [بن أبي وقاص، عن أبيه، وروى
nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث بن سعد ] عن
أبي الزبير، عن
جابر، قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=66741رمي يوم الأحزاب nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ، فقطعوا أكحله، فحسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانتفخت يده ونزفه الدم، فلما رأى ذلك قال: اللهم لا تخرج نفسي حتى تقر عيني في بني قريظة، فاستمسك عرقه، فما قطر قطرة حتى نزل بنو قريظة على حكمه، وكان حكمه فيهم أن تقتل رجالهم، وتسبى نساؤهم وذريتهم، فيستعين بها المسلمون، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أصبت حكم الله فيهم، وكانوا أربعمائة، فلما فرغ من قتلهم انفتق عرقه فمات.
وروي من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=105021لقد نزل من الملائكة في جنازة nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ سبعون ألفا ما وطئوا الأرض قبل. وروي من حديث
nindex.php?page=hadith&LINKID=666154 nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك قال: لما حملنا جنازة nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ [ ص: 604 ] قال المنافقون: ما أخف جنازته، وكان رجلا طوالا ضخما! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الملائكة حملته. وروى
nindex.php?page=showalam&ids=12374 [إبراهيم بن سعد عن
nindex.php?page=showalam&ids=12563 ] ابن إسحاق، عن
يحيى بن عباد، عن أبيه،
nindex.php?page=hadith&LINKID=15962عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة، قالت: كان في بني عبد الأشهل ثلاثة لم يكن بعد النبي صلى الله عليه وسلم أحد من المسلمين أفضل منهم: nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ، وأسيد بن حضير، nindex.php?page=showalam&ids=4582وعباد بن بشر. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اهتز العرش لموت nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ، وروي عرش الرحمن، وهو حديث روي من وجوه عدة كثيرة متواترة، رواها جماعة من الصحابة.
nindex.php?page=hadith&LINKID=693980وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حلة رآها تشترى : لمنديل من مناديل nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ في الجنة خير منها. وهو حديث ثابت أيضا.
وقال له صلى الله عليه وسلم - إذ حكم في بني قريظة بقتل المقاتلة وسبي الذرية: لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع سماوات: وقال صلى الله عليه وسلم: لو نجا أحد من ضغطة القبر لنجا منها nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ. حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15829خلف بن قاسم، حدثنا
الحسن بن رشيق، حدثنا
أبو قرة محمد ابن حميد، حدثنا
سعيد بن تليد، حدثنا
محمد بن فضالة، عن
أبي طاهر عبد الملك ابن محمد بن أبي بكر، عن عمه
عبد الله بن أبي بكر، قال:
مات nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ من جرح أصابه يوم الخندق شهيدا. قال: وبلغني أن جبرئيل عليه السلام نزل في جنازته معتجرا بعمامة من إستبرق، وقال: يا نبي الله، من هذا الذي [ ص: 605 ] فتحت له أبواب السماء، واهتز له العرش؟ فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يجر ثوبه، فوجد سعدا قد قبض، وقال رجل من الأنصار:
وما اهتز عرش الله من موت هالك سمعنا به إلا لسعد أبي عمرو
أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=15829خلف بن قاسم، قال حدثنا
الحسن بن رشيق، قال حدثنا
أحمد ابن الحسن الصباحي، قال حدثنا
محمد بن عبد الله بن محمد بن شاكر، قال حدثنا:
عبد الله بن حسين الأشقر أبو بلال، قال حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=19058زافر بن سليمان، عن
عبد العزيز ابن أبي سلمة الماجشون، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، قال قال
nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ: ثلاث أنا فيهن: رجل [يعني] كما ينبغي، وما سوى ذلك فأنا رجل من الناس، ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا قط إلا علمت أنه حق من الله عز وجل، ولا كنت في صلاة قط فشغلت نفسي بشيء غيرها حتى أقضيها، ولا كنت في جنازة قط فحدثت نفسي بغير ما تقول، ويقال لها، حتى أنصرف عنها.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب: هذه الخصال ما كنت أحسبها إلا في نبي.